تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. البرسيم الأحمر، وهو النفل، وله أسماء أخرى منها: الرطبة (إذا كان غضا) وأسبست، وأسفست، وفصفصة، وفصافص، قضب، وقت (إذا كان جافا) وبرسيم، وأنفال، قرط، أسدار، وبذره يعرف بحب النفل. تنمو هذه العشبة في أوروبا وأمريكا الشمالية، وشمال ووسط أفريقيا، وأنحاء أخرى من العالم. وتستعمل الأجزاء العلوية من الأزهار في الطب النباتي، وهو من النباتات المثبتة للنتروجين في التربة. استعمل الطب الصيني التقليدي والطب الغربي الشعبي هذه العشبة لأغراض مشابهة. حيث اعتبرت دواء مدرا للبول ومهدئا للسعال، ودواء بديلا لمفعول بعض الأدوية الحديثة المتداولة. وتلك الأعشاب البديلة مفيدة لبعض أنواع الحالات المزمنة من الأمراض، وبصفة خاصة تلك التي تؤلم الجلد. كما أن أوراق البرسيم بها بعض المركبات الهامة التي تحول دون حدوث عتمة عدسة العين، أو تكون المياه البيضاء. تم استخدام البرسيم الأحمر بالارتباط مع الحالات التالية: تقليل مخاطر السرطان. مقاوم للسعال لعلاج الإكزيما الجلدية مع عشبة الأرقطيون. لعلاج ضغط الدم العالي. الحد من اضطرابات سن اليأس أو سن انقطاع الطمث. يعتبر البرسيم الأحمر من موانع الحمل عند البعض من قطعان الأغنام. ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ عادة يتم تناول البرسيم الأحمر كشاي، بإضافة 250 ملي لتر (1 كأس) من الماء المغلي إلى 2-3 ملء ملعقة شاي أو من (5-10 جرامات) من الأزهار الجافة، ونقعها، وتغطيتها لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة. يمكن شرب ثلاثة كؤوس كل يوم. كما يمكن أيضا استعمال البرسيم الأحمر في شكل كبسولات أو أقراص معدة من الأزهار الجافة بمقدار 2-4 جرام. أو تناول 2- 4 ملي لتر من الصبغة ثلاث مرات في اليوم. تتوفر أيضا أجزاء علوية من البرسيم الأحمر الجاف في بعض محلات الأغذية الصحية التي يمكن استخدامها لعمل الشاي.