تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الصفصفة أو القرط، أو البرسيم، ويقال له أيضا القتّ، والفصّة أو الرَطْبَة، وهو القَضب، وتسمى أيضا لاسيرن. وهي من فصيلة البازلاء وموطنها الأصلي غرب آسيا والإقليم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. وأصبحت براعم الألفالفا (الصفصفة) طعاما شعبيا، وتستخدم الأوراق الجافة من عشبة الصفصفة في المكملات الغذائية، كما تستخدم أيضا حبوبها المعالجة بالحرارة، كعلاج ومكمل للطعام. تم استخدام (الصفصفة) بالارتباط مع الحالات التالية: لخفض نسبة الكوليسترول العالي في الدم للتغلب على أعراض سن اليأس قلة الشهية للطعام ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ توجد الصفصفة على شكل أوراق للعشبة، كذلك توجد على شكل أقراص وكبسولات، كما توجد أيضا في شكل عصارات سائلة. ولم يتم تحديد الجرعة العلاجية للصفصفة بشكل دوائي بعد. ولكن يوصى أطباء الأعشاب باستعمال جرعة قدرها ما بين 500 - 1000 مليجرام من الأوراق الجافة، أو 1-2 ملي لتر من الصبغة ثلاث مرات في اليوم. هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ إن استخدام أوراق الصفصفة الجافة بالمقادير المدرجة أعلاه آمن بصورة عادية، وإن كانت هناك تقارير شخصية عن أشخاص يعانون من الحساسية للصفصفة. فقد تم ربط تناول مقادير كبيرة جداً (تساوي عدة حصص) من الحبوب أو البراعم في بعض الدراسات التي تمت على الحيوانات، بحدوث مرض (الذئبة البدنية الحماموية) أو في حيوانات التجارب. وقد تم ربطه أيضا بتنشيط مرض الذئبة البدنية الحماموية في الأشخاص الذين يتناولون أقراص الصفصفة بكميات كبيرة (ومرض الذئبة الحمراء هو مرض من أمراض المناعة، ويتميز بحدوث التهاب في المفاصل مع استهداف أنسجة الكلية وإتلافها). ويعتقد أن تكون المادة الكيميائية المسؤولة عن هذا الأثر هي الكانافانين Canavanine. والأشخاص المصابون بمرض الذئبة الحمراء أو الذين يتضمن بيان ماضيهم الطبي مرض الذئبة الحمراء، عليهم تجنب تناول منتجات الصفصفة.