«ياعامل يامسؤول هاد الشي ماشي معقول» «هادا عار هاداعار اولادنا في خطر» عبارات رددها أزيد من أربعين شخصا من منخرطي وساكنة تعاونية الهناء بسطات خلال وقفة احتجاجية نظموها، الاثنين الماضي، أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة، بعدما ضاقت بهم السبل جراء استمرار معاناتهم اليومية في ظل انعدام التجهيز بالماء والكهرباء وقنوات مياه الصرف الصحي والطرق. وحسب أحد المحتجين فإن التعاونية التي تأسست سنة 1991 تعيش اليوم في ظلام دامس ومعاناة مع الماء الشروب والكهرباء، إضافة إلى أنها تعيش منذ زمن بدون تجهيز وتغرق في الديون والحجوزات التنفيذية على الرسم العقاري للتعاونية. كل هذه الأسباب جعلت العائلات المتضررة تفكر في تنظيم الوقفة الاحتجاجية، والتي سعى من خلالها المحتجون إلى رفع شكواهم إلى المسؤولين قصد فتح حوار جدي وبناء مع السكان والاستماع إلى مشاكلهم المتعددة وأخذها بعين الاعتبار، ورددت العائلات المتضررة، التي كانت تحمل الأعلام الوطنية وصورا للملك محمد السادس شعارات تطالب والي الجهة بالتدخل لوقف مأساتهم والإسراع في إيجاد حل يمكنهم من العيش الكريم وتجنيب أبنائهم مشاكل بيئية ناتجة عن انعدام وجود قنوات الصرف الصحي قد تكون نتائجها كارثية. وحمل المحتجون لافتات طالبوا من خلالها المكتب المسير بعقد الجمع العام في أقرب وقت ممكن، يستدعى له كافة الأعضاء المقيدين في سجل الأعضاء والإدارات المعنية بهدف تصحيح الوضعية، موضحين أن آخر جمع عام كان سنة2001، وطالب المحتجون بإعادة أموال التعاونية للمتعاونين وكشف الحسابات وتحميل المسؤولين رفع التكلفة والديون والرهون والحجوزات، حسب ما جاء في شكاية تحمل توقيع ستين شخصا تقدم بها سكان ومنخرطو التعاونية إلى والي الجهة وعامل إقليمسطات، والتي تتوفر «المساء» على نسخة منها، محملين مسؤولية الأخطاء والأضرار التي تعيشها التعاونية إلى المكتب المسير. وتزامنا مع هذه الوقفة، نظم أزيد من عشرين شخصا يمثلون عائلات تقطن بنزالة سيد عبد الكريم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة، طالبوا خلالها المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بالنظر في ملفاتهم، معبرين في نفس الوقت عن تذمرهم من إقصائهم من الاستفادة من البقع السكنية التي منحت في وقت سابق للمستفيدين من الشطر الأول، وطالبوا الجهات المعنية بفتح جسر للحوار بين العائلات والجهات المسؤولة بهدف إيجاد حل للمشكل ومنح كل من توفرت فيه الشروط الموضوعية بقعة أرضية. وشهد الباب المؤدي إلى فناء العمالة اكتظاظا منقطع النظير بعدما تراكم مجموعة من حاملي الشهادات الوافدين على مكتب الضبط قصد التسجيل في اللوائح المخصصة للتوظيف، وتعالت أصواتهم بعدما أشعروا من طرف موظف بالعمالة بقرار يوقف عملية قبول الملفات، وطالبوا بلقاء أحد المسؤولين لتفسيرما يجري، ووحدها قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء تحمل الخبر علقت على أحد الجدران كانت تجيب السائلين بعدما ضاق «المخزني» المرابط بالمدخل الرئيسي للعمالة ذرعا من أسئلة الطلبة العاطلين الذين عادوا يجرون أذيال الخيبة و»زادو شي على شي».