كاد تدخل رجال الدرك لإيقاف مروج للمخدرات، كان ينشط بتراب دائرة أزمور أن يسفر عن مقتل دركي، بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن مذراة. وتعود تفاصيل الحادث إلى انتقال دورية للدرك الملكي، على متنها عنصران من المركز القضائي، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بناء على إخبارية إلى دوار سيدي حميدة الخاضع لنفوذ دائرة أزمور، من أجل القبض على أحد أباطرة المخدرات في حالة تلبس. وضرب عنصرا الدرك مراقبة لصيقة على المكان المستهدف بالتدخل، ما مكن من ضبط المشتبه به في حالة تلبس. وعندما تقدما لتوقيفه، تخلص من كمية المخدرات التي كانت بحوزته، والتي كانت مهيأة للترويج. غير أن المروج هاجم الدركيين، محاولا استرجاع السموم المحجوزة، وأبدى مقاومة شرسة تجاههما، بعد أن استعان بسكين من الحجم الكبير ومذراة، صوبها إلى جسم أحد الدركيين الذي تفاداها بأعجوبة، ونجا من موت محقق. وبعدما ربط الدركيان الاتصال بالقيادة الجهوية بالجديدة، والتي أوفدت هذه الأخير تعزيزات أمنية، تتكون من 10 دركييين، ضمنهم فرقة للكلاب المدربة، على متن دوريتين محمولتين، هرعتا لتوهما إلى مكان التدخل، بدوار سيدي حميدة، الكائن في الطريق الساحلية، شمال مدينة أزمور. وحاصر المتدخلون المشتبه به، وتمكنوا من شل حركته، بعد أن أشهروا الأسلحة النارية، في وجهه. وعلى الفور، تم تجريده من سلاحه، وحجز كمية السموم التي كانت لديه، والتي ناهزت كيلوغراما من مخدر الشيرة. وبعد تصفيده، تم اقتياده إلى المركز القضائي بالجديدة، حيث وضعه المحققون، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وقد أبانت التحريات والتنقيط على الناظم الإلكتروني والمرجوعات المحلية، أن المشتبه به، وهو في عقده الخامس، من ذوي السوابق القضائية، وكان قضى عقوبة سالبة للحرية، مدتها 10 سنوات، من أجل محاولة القتل، كانت استهدفت عونا للسلطة، كما أن ثمة مذكرات بحث، كانت صدرت في حقه، من قبل بعض مصالح الدرك الملكي.