أجلت الغرفة الجنائية في محكمة الاستئناف في تطوان جلسة محاكمة الشبان المعتقلين ال14، من الذين تم تقديمهم للمحاكمة بسبب أحداث الشغب التي عرفتها مدينة تطوان خلال «مسيرة 20 فبراير» الأخير، إلى يوم 10 مارس الجاري. وطلب محامو المعتقلين، صباح يوم أمس، من هيئة المحكمة منح السراح المؤقت للشبان ال14، وهو الملتمس الذي تم رفضه من طرفها، حيث تم الإبقاء عليهم رهن الاعتقال إلى حين موعد الجلسة المقبلة. وقد عرفت جنبات محكمة الاستئناف حضورا مكثفا لعائلات المعتقلين، حيث سبق أن نظمت أسرهم وذووهم وقفة استعطافية في ساحة «العدالة» في تطوان، ملتمسة من الملك العفو والصفح عن أبنائهم. وانطلقت حملة توقيعات تضامنية مع المعتقلين في مدينة تطوان، تدعو إلى «النظر بعين الرأفة والرحمة إلى الشيوخ والمرضى والفقراء المستضعفين، من أمهات وآباء وأولياء أمور معتقلي 20 فبراير». وتطالب العريضة بإصدار قرار بالعفو عنهم، شريطة «التزام المعتقلين» بعدم القيام بالأعمال التي «يذهب ضحيتَها المواطنون الأبرياء، التي يرفضها المجتمع وكل تنظيماته»، داعية إلى التدخل من أجل الإصلاح وتتبع وتشجيع آليات التعبير والخلق والابتكار، والمنضبطة، حسبها، للآداب العامة والأعراف.