قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 9 بجروح خلال مواجهات أول أمس السبت بين متظاهرين وقوات الأمن التي اتهمت «مندسين» بالتسبب فيها. وذكرت وزارة الداخلية التونسية، في بيان وزعته مساء نفس اليوم، أن هذه الصدامات والمواجهات تسببت في «إصابة 12 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث توفي ثلاثة منهم». ولم توضح وزارة الداخلية في بيانها سبب هذه الوفيات، فيما أشارت مصادر متطابقة إلى أنها ناتجة عن إصابات برصاص حي كان أفراد قوات مكافحة الشغب قد استخدموه في محاولة لتفريق المتظاهرين. وحسب وزارة الداخلية التونسية، فإن «بعض الأشخاص من مثيري الشغب اندسوا في صفوف المتظاهرين سلميا، واستخدموا شبانا في سن الدراسة دروعا بشرية للقيام بأعمال شغب وحرق وعنف». وأضافت، في بيانها، أن هؤلاء المندسين استخدموا الحجارة والعصي، كما وصل بهم الحد إلى تفجير قارورة غاز منزلي أمام أحد المباني وسط شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة لإثارة الرعب في صفوف المواطنين. وشهدت أبرز شوارع تونس العاصمة، أي شارع الحبيب بورقيبة وشارع باريس وشارع جمال عبد الناصر وساحة البساج، عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المدعومة بأفراد من الجيش، حيث تم خلالها إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي في الهواء. وقد لاحظ مراسل «يونايتد برس أنترناشيونال» آثار بعض الطلقات النارية التي اخترقت واجهة زجاجية لأحد المحلات التجارية الكبرى، إلى جانب آثار لحرائق متعددة شملت بعض السيارات الحكومية وأخرى تابعة لقوات الأمن. وأشارت وزارة الداخلية التونسية، في بيانها، إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال 188 شخصا من هؤلاء المشاغبين ما بين يومي الجمعة والسبت الأخيرين.