عمد ثلاثة أجانب من جنسيتين ألمانية وبريطانية، حلوا مؤخرا بالجديدة، إلى تقاسم الأدوار فيما بينهم، بعد أن وضعوا سيناريوها مفبركا، وقاموا بتصوير مشاهد بكاميرا فيديو، من شأنها أن تسيء إلى صورة المغرب، مما استنفر الأجهزة الأمنية بالجديدة. وعلمت «المساء» أن ألمانيا ارتدى ملابس مغربية تقليدية، عبارة عن جلابة متلاشية، وانتعل صندلا قديما، وغطى رأسه ووجهه، بعمامة، كانت تخفي ملامحه الغربية، وتظهر أنه مغربي، وأطلق ساقيه للريح، وبيده حقيبة بلاستيكية، بداخلها ليمونة، وفي يده الأخرى كان متسلحا بقضيب حديدي بطول مترين، فيما كان زميله الإنجليزي، الذي يرتدي لباسا عاديا، يلاحق اللص جريا، ويمسك في يده مسدسا بلاستيكيا، يعطي الانطباع أنه حقيقي. أما زميلهما الألماني الآخر، فكان يتعقبهما بدوره جريا، ويقوم بتصوير المشهد المفبرك بكاميرا فيديو. وامتد التصوير الحي، الذي زرع حالة من الهلع والفوضى لدى المواطنين، إلى داخل الحي البرتغالي، الذي يحظى برمزيته كمعلمة تاريخية وسياحية عريقة، حيث تجمهر العشرات من سكان المدينة العتيقة حول الأجانب الثلاثة، مما حذا بعنصر من شرطة الزي، كان يوجد في مخفر الشرطة إلى التدخل، وربط الاتصال برؤسائه، الذين أوفدوا سيارة للنجدة، اقتادت الألمانيين والإنجليزي إلى مقر الأمن الإقليمي بالجديدة، حيث تم إخضاعهم للاستنطاق داخل المصلحة الإقليمية للاستعلامات العامة. وعلمت «المساء» أن الأجانب الثلاثة كانوا قد دخلوا بتاريخ 26 يناير 2011 إلى تراب المملكة، عبر بوابة سبتةالمحتلة، وحلوا مؤخرا بالجديدة، حيث أقاموا في فندق وسط المدينة. وعمدوا بنية سيئة مبيتة، ودون توفرهم على ترخيص من المركز السينمائي المغربي، أو من الجهات المختصة بالجديدة، إلى التقاط مشهد مفبرك بكاميرا فيديو، كانوا يعتزمون بته على مواقع الإنترنت عبر «الفيسبوك» و«اليوتوب»، لتشويه صورة المغرب، وكذا الإساءة إلى السياحة، سيما في هذه الظرفية، التي تتميز بانتعاش السياحة بالمملكة المغربية، عقب الأحداث التي هزت تونس ومصر، وأثرت سلبا على المنتوج السياحي، في هذين القطرين الشقيقين. وعلمت «المساء» أن السلطات الأمنية أخلت في اليوم نفسه سبيل الأجانب الثلاثة.