استنكر الجمهور الذي عاين مباراة اتحاد الفقيه بن صالح وسطاد المغربي برسم الدورة 22 من الدوري المغربي الثاني للنخبة، الوضعية الشاذة التي أصبح عليها ممثل منطقة بني عمير، خاصة بعد حصد الهزيمة العاشرة هذا الموسم والثالثة بالملعب البلدي الذي أصبح في وضعية متدهورة وافتقد الاخضرار بشكل كلي، وهو ما زاد من تفاقم الوضع وحرم الفرق المتبارية من بلورة مدخراتها الفنية والتقنية دون عناء. ونال المدرب سعيد الخيدر نصيبا أوفر من الاحتجاج والانتقاد للمستوى الهزيل الذي اظهره اتحاد الفقيه بن صالح، حتى وإن قاد الفريق من خلف السياج إلى حين توفره على رخصة جامعية تخول له الجلوس على دكة البدلاء، خاصة بعد إقحام بعض الأسماء التي لم تقدم ما كان مرجوا منها، في مقدمتها الحارس نبيل عطوشي الذي ساهم بقسط وفير في تلقي هدف التعثر في آخر الأنفاس، وتحديدا بعد سوء تفاهم مع عبد الرزاق الزاهيري، الذي وقع عن غير قصد في مرمى مجموعته ورجح كفة سطاد المغربي، فضلا عن إقحام توفيق تيزلي المصاب بالرغم من إلحاح الطاقم الطبي على عدم إدراجه ضمن التركيبة البشرية. وأصبحت مهمة المدرب سعيد الخيدر صعبة للغاية خاصة بعد التعثر القاسي أمام سطاد المغربي، حيث تنتظره مهمة أصعب في الدورة المقبلة أمام إتحاد تمارة قبل استقبال شباب المحمدية ثم الحلول بملعب البشير لمواجهة إتحاد المحمدية، وهو المعول عليه لإنقاذ المجموعة من الغرق ضمن الفرق الأربعة المعنية بالنزول إلى شق الهواة، بدليل أن راتبه الشهري محدد في أربعة ملايين سنتيم ومنحة التوقيع بلغت خمسة عشر مليون سنتيم وأخرى استثنائية عند الرسو بمراتب آمنة. من جهة أخرى، ظفر المدرب منير الجعواني بأول فوز على حساب ممثل منطقة بني عمير لكرة القدم، وتحديدا منذ حلوله بالإدارة التقنية لفريق سطاد المغربي خلال الدورات الست الأخيرة، حيث خلف حسن أوغني المشرف الحالي على جمعية سلا، إذ إن مشواره عرف تعادلين بالأصفار أمام كل من اتحاد بلدية أيت ملول خارج القواعد وبملعب الشهود بالرباط مع اتحاد طنجة، وثلاث هزائم أقواها بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بالديار ضد الراسينغ البيضاوي.