يتراوح تأثير الكحول من الاسترخاء إلى التخدير الكامل وعدم التحكم في التصرفات والإحساس بمشاعر الحزن أو السعادة العارمة، ويبطئ من ردة الفعل ويقود متعاطيه إلى سلوكات خطيرة حسب نسبة الكحول المستهلك وطبيعة الشخص، لهذا فتأثيراته ليست صحية فقط، بل اجتماعية وحتى قانونية تتعلق بزيادة نسبة الإجرام عند متعاطي الخمور، اجتماعية لأن المتعاطين وخصوصا المدمنين ينعزلون اجتماعيا ويغلب عليهم، إما السلوك العنيف أو السلبي تجاه محيطهم العائلي وفي العمل، كما أن إدمانه قد يسبب مشاكل مادية من قروض وعجز عن دفع تكاليف الحياة مما يزيد من حدة المشاكل الاجتماعية، مما سبق يتضح أن تعاطي الكحول (الخمر)، خصوصا الإدمان عليه يسبب مضاعفات كثيرة لا تنحصر، فهو يؤدي إلى خلل عام ونقص البروتين والطاقة والمعادن وارتباك وظائف الأعضاء المختلفة في الجسم مع نقص الوزن أو الإصابة بالسمنة عند الأشخاص المعرضين لذلك. إذا الكحول مشروب يمنح طاقة اسمها الطاقة السامة فكل غرام منه يعطي 7 كيلو كالوري يزيد من مشكل السمنة عند المصابين بها. إن الحفاظ على صحة الجسم يقتضي الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يضره من مشروبات كحولية ومخدرات وأكل غير صحي حتى بالنسبة لمن يدعي تناول الخمر من أجل الفوائد القليلة التي ربما يمنحها كونه منبها بكميات قليلة، أقول إن هناك مئات المواد الطبيعية التي تمنح نفس المفعول وأكثر دون أن تعرض الجسم إلى أدنى خطر قد يسببه الخمر، وأنه لمن المؤسف أن نعرض الجسم إلى مشاكل هو في غنى عنها بل وحتى إلى تغييب العقل الذي يميز الإنسان عن الحيوان ويملك قدرات عالية بدل أن يتم استغلالها كاملة يتم تغييبها وتخديرها.