استعاد فريق النادي القنيطري لكرة القدم نغمة الانتصارات من جديد في الدوري الوطني، حينما تغلب على ضيفه الجيش الملكي بهدف يتيم سجله المهاجم يونس الأندلسي في الدقيقة 47 من هذه المواجهة، التي احتضنها، عشية أول أمس، الملعب البلدي بالقنيطرة، برسم الجولة 18 من منافسات دوري النخبة. وجاء الفوز في هذه المباراة، والذي يعد الثالث من نوعه في مشوار بطولة هذا الموسم، بعدما فشل الكاك في تحقيق الانتصار منذ الدورة 12، والتي حصد خلالها أربع هزائم وتعادلين، وهو ما جعله يقبع في المرتبة ما قبل الأخيرة. وعرف هذا اللقاء حضورا جماهيريا كبيرا امتلأت به جنبات الملعب البلدي، وحالت الإجراءات الأمنية والتنظيمية التي فرضت في عين المكان دون وقوع مصادمات بين أنصار الفريقين، حيث وفر المسؤولون الأمنيون سيارات خاصة لنقل الجمهور العسكري من وإلى الملعب، تفاديا لمواجهات محتملة، وفيما اُعتبر رسالة سياسية واضحة من جمهور المدرجات المكشوفة إلى حركة 20 فبراير، أعرب فصيل إلترا حلالة بويز عن استعداده للدفاع عن مقدسات البلاد، ودعا في «ميساج» رفعه أنصاره إلى محاربة الفساد وعدم المساس بثوابت الوطن. عناصر النادي القنيطري، التي كان عليها تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة للحفاظ على آمال الفريق في البقاء في القسم الأول، كانت سباقة إلى شن سلسلة من الحملات الهجومية السريعة على مرمى مصطفى الشادلي، وضيع كل من رضا الله الغزوفي ويونس الأندلسي وهشام العروي أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل نتيجة التسرع وغياب التركيز، وجاء هدف الانتصار للقنيطريين، الذين أكملوا اللقاء بعشرة لاعبين إثر طرد الحكم محمد يرا للمدافع الفنزويلي فالديز، بعد خطأ فادح للمدافع عبد الرحمان اللعبي استغله بشكل جيد المهاجم الغزوفي ليمرر بدقة إلى زميله الأندلسي الذي أسكن الكرة بسهولة في مرمى العسكريين. وحمل مصطفى مديح، مدرب الجيش الملكي، مسؤولية الهزيمة لعناصر الفريق، وقال إن لاعبيه افتقدوا الإرادة ولعبوا بدون حماس أمام ناد يلعب الكرة ويتوفر على مهاجمين جيدين. وأضاف مديح، الذي تابع أطوار هذا اللقاء من المدرجات، تنفيذا لعقوبة التوقيف لمبارتين الصادرة في حقه، أن الجيش في حاجة إلى تغيير جذري، وإلى جلب لاعبين من المستوى الجيد وليس إلى أسماء لا تملك سوى «كارط فزيت»، على حد تعبيره.