أفادت مصادر محلية من مدينة أقّا، إقليم طاطا، أن حافلات البرلماني الاستقلالي عن الإقليم أذعنت، أخيرا، لقرار السير والجولان المتّخذ خلال دورة سابقة للمجلس البلدي، والقاضي بتحويل محطة وقوف حافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة من شارع 6 نوفمبر إلى ساحة المسيرة الخضراء. ويأتي هذا الإذعان بعد أن تعنّت البرلماني صاحب هذه الحافلات، التي تنقل المسافرين عبر إقليم طاطا إلى اتجاهات متعددة، ورفض طيلة خمسة أشهر متتالية تنفيذ قرار البلدية، وهو ما جعل هذه الأخيرة تلجأ إلى السلطات المحلية وجهاز الدرك الملكي للمطالبة بالتدخل العاجل لإخضاع البرلماني المذكور للقانون. وكانت جُلّ الحافلات وسيارات الأجرة العابرة لمدينة أقّا التزمت بتطبيق مضامين قرار السير والجولان المتّخذ في دورة أبريل العادية من السنة المنصرمة باستثناء الحافلات التي تحمل اسم "سريع باني"، ممّا تسبّب في حالة من الفوضى وإرباك المسافرين. وكان البرلماني المذكور أجمل أسباب امتناعه عن تنفيذ القرار المشار إليه بكونه غير معني بقرار البلدية وأضاف، في اتصال أجرته "المساء" معه، أنه لم يتوصل بأي قرار يقضي بتحويل محطة الوقوف، غير أن المنتخب المذكور، أوضح في آخر اتصال له ب"المساء" أن حافلاته لم تعد تتوقف بشارع 6 نونبر بالنظر لوجود أشغال إنجاز شبكة التطهير السائل بالمدينة، واعتبارا لكثرة الحفر من جهة، ونزولا عند رغبة رئيس البلدية الذي ألحّ على هذا الأمر من جهة ثانية، غيّرت الحافلات، يضيف المتحدث، مكان وقوفها من الشارع الرئيسي إلى ساحة المسيرة.