لقي شخص في عقده الثالث حتفه في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 13/2/2011 بضواحي مدينة ابن احمد التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، على مستوى الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين مدينة الدارالبيضاء وخريبكة على بعد كيلومترات قليلة من مدينة ابن احمد، بعدما أصيب بعيار ناري من بندقية صيد خلال اعتراضه سبيل أحد مرتادي الطريق، حيث استقرت الرصاصة بقلب الضحية وكانت كافية لإسقاطه جثة هامدة . وحسب مصادر مطلعة، فإن الحادث وقع حين كان صاحب سيارة خفيفة في عقده الرابع عائدا من عمله بالدارالبيضاء، وعرج على مدينة ابن احمد قصد التزود بالمواد الغذائية ثم توجه نحو محل سكناه الكائن بدوار القواسمة التابع لدائرة ابن احمد، وفي طريقه تفاجأ صاحب السيارة بمجهولين يرشقانه بالحجارة، حيث أصابت إحداها الواجهة الأمامية للسيارة فيما أصابت أخرى بابها الأيمن، لحظتها أوقف السائق السيارة وترجل لمعاينة حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بسيارته جراء الرشق بالحجارة، لكن حركة غير عادية بالقرب منه أثارت انتباهه، وتأكد من أن ذلك لم يكن بمحض الصدفة وأن الحادث مفتعل، خصوصا بعدما عاين شخصين مجهولين يقتربان منه، فطلب منهما الابتعاد عنه، وكان أحدهما يحمل حجرا بيده ويدنو من السيارة دون أن يكترث بكلام صاحبها الذي سيطر عليه الخوف لحظتها. وأمام هذا الوضع حمل صاحب السيارة بندقية صيد مرخصة كانت بمعيته وأطلق رصاصة في الهواء بغية إخافة المعتدين لكن دون جدوى وأمام إصرار أحدهما الذي استمر في الاقتراب من السيارة بشكل خلف نوعا من الذعر لدى صاحبها الذي أطلق رصاصة أخرى، هذه المرة كانت صوب جسم أحدهما حيث استقرت في الجهة اليمنى من صدره، وأمام هول ما وقع أطلق مرافقه العنان لساقيه ولاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة بعدما هاله صوت الرصاص الحي ورأى صديقه ساقطا أرضا. وبعدما عاين صاحب السيارة الضحية وهو يحتضر توجه نحو مركز الدرك الملكي بمدينة ابن احمد وأشعر عناصر الضابطة القضائية هناك بالحادث، حيث انتقلوا إلى مكان الحادث وعاينوا الضحية جثة هامدة، وتم الاتصال بسرية الدرك الملكي بسطات، حيث انتقل إلى عين المكان القائد الجهوي للسرية مرفوقا بعناصر من المركز القضائي ومسرح الجريمة لجمع المعطيات، وتم فتح تحقيق في الموضوع استهلته عناصر الضابطة القضائية بحملة تمشيطية للوصول إلى مرافق الضحية، وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات الرحمة بالدارالبيضاء لإجراء تشريح عليها لمعرفة أسباب الوفاة، فيما حجزت عناصر الضابطة القضائية بندقية الصيد ووضعت مرتكب الحادث تحت الحراسة النظرية لغاية استكمال التحقيق، ومن المرجح أن تتم إحالة صاحب البندقية على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات في اليومين القادمين لتقول العدالة كلمتها فيه.