يبدو أن الأضواء والكاميرات باتت تلاحق ملك البوب الأمريكي حتى بعد مماته، فقد قرر القضاء الأمريكي في كاليفورنيا السماح ببث تلفزيوني لمحاكمة كونراد موراي، آخر أطباء مايكل جاكسون المتهم بالقتل غير العمد، وتقديم موعد الجلسات إلى 24 مارس المقبل. وتوقع القاضي مايكل باستور من محكمة لوس أنجلس العليا أن تستمر المحاكمة ستة أسابيع تقريبا. يذكر أن كونراد موراي ملاحق بتهمة القتل غير العمد لحقنه ملك البوب بالمخدر القوي بروبوفول، الذي كان يستخدمه مايكل جاكسون كمنوم. وقد توفي جاكسون في 25 يونيو 2009 في سن الخمسين بسبب جرعة زائدة من الأدوية بعد حقنه بمادة بروبوفول. وقد نفى كونردا موراي التهمة الموجهة إليه. وهو يواجه في حال إدانته احتمال الحكم عليه بالسجن أربع سنوات. وسمح القاضي بوجود كاميرات تلفزيونية في قاعة الجلسات خلال المحاكمة شرط ألا يكون وجودها مهيمنا. وبعد ستة أسابيع من الجلسات التمهيدية في يناير اعتبر القاضي باستور أن ثمة أدلة كافية لإحالة الطبيب على القضاء. وقد علق إجازته لممارسة الطب في كاليفورنيا. ويفيد الادعاء أن كونراد موراي أهمل مريضه بعدما حقنه بمادة بروبوفول، وأن العناية التي حصل عليها ملك البوب «كانت بعيدة جدا عن المعايير المطلوبة». ولطالما أقر كونراد موراي أنه حقن المغني بعقار بروبوفول في يوم وفاته، لكنه يؤكد على أنه فعل ذلك بطلب صريح من نجم البوب. وفي جلسة استماع أولية يناير الماضي، أدلى الطبيب الشرعي، الدكتور كريستوفر روجرز، بشهادته حتى يتسنى للقاضي تقرير مصير طبيب مايكل جاكسون الخاص، وذلك بمدى توفر الأدلة التي تسمح بمحاكمته كمتهم بالقتل غير العمد. وأوضح روجرز أن موراي أساء استخدام مخدر البروبوفول، إذ كان يستخدمه لعلاج جاكسون من الأرق، مضيفا أن ترك جاكسون وحيدا تحت تأثير المخدر كان أحد الأخطاء التي وقع فيها موراي كذلك، مؤكداً على صعوبة أن يكون مايكل جاكسون قد قام بحقن نفسه بمادة البروبوفول، وهو الأمر الذي ادعاه محامي الطبيب كونراد موراي. ومن ناحية أخرى، أشار الطبيب الشرعي إلى وجود كميات من العقاقير المخدرة في معدة جاكسون قام بابتلاعها قبل وفاته. ورغم تأكيد موراي على أنه غير مذنب، فقد أمر القاضي بإحالة موراي على المحاكمة بتهمة القتل غير العمد في ال25 من يناير الماضي لتوفر الأدلة ضده، علما أنه بعد يومين فقط من سحب قاضي لوس أنجلس ترخيص مزاولة المهنة من موراي لدوره المزعوم في قتل ملك البوب، أكدت المتحدثة الرسمية باسم المجلس الطبي في ولاية تكساس، حيث يعمل الطبيب كونراد، أن قرار القاضي يعطي لهم السلطة للقيام بعمل مماثل. وفي ولاية نيفادا التي قضى بها موراي سنوات قبل أن يصبح طبيب مايكل جاكسون، قال مسؤول المجلس الطبي هناك إنه من البديهي أن يتخذوا إجراءات شبيهة بتلك التي اتخذتها تكساس، لأن موراي خسر رخصة مزاولة عمله بقرار من القاضي. جدير بالذكر أن إلغاء ترخيص موراي لمزاولة مهنة الطب جاء بعد جلسات استماع استمرت لمدة ستة أيام، أمر في نهايتها القاضي بسحب رخصة موراي لتدنى الرعاية الصحية التي وفرها لجاكسون، وهو الأمر الذي يشكل بقاء عمله طبيبا خطراً على السلامة العامة.