دخل حوالي 12 طالبا رفقة آبائهم وأمهاتهم في إضراب مفتوح أمام مقر رئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش، بعدما تفاجؤوا بحذف وحدة «ماستر»، قطعوا لأجل الدراسة بها آلاف الكيلومترات. وأوضح الطلبة أنه بعدما تم انتقاء 12 طالبا، تتوفر «المساء» على نسخة من لائحة أسمائهم لاجتياز الامتحان الكتابي، وبعد ذلك الشفوي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، تم قبول اللائحة الرسمية، التي نشرت بالموقع الرسمي للمدرسة، والتي اطلعت عليها «المساء»، لكن وبعد التحاقهم رفقة آبائهم وأمهاتهم، الذين حضروا للاطمئنان على استقرار فلذات أكبادهم، فوجئوا بأن إدارة المؤسسة، قد أقدمت على إلغاء الوحدة المتخصصة في «التدبير والتجديد»، الأمر الذي لم يتقبله الطلبة وآباؤهم وأمهاتهم، ليدخلوا في إضراب مفتوح أمام مقر رئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش. وفي الوقت الذي صادقت الوزارة على فتح هذه الوحدة الدراسية، وسخرت كل الوسائل لفتح المجال لعودة الطلبة إلى مدرجات الجامعة من جديد بعد حصولهم على شهادة الإجازة، عمد مسؤولون بالجامعة والمدرسة المذكورة إلى مطالبة الطلبة بالعودة إلى منازلهم والحضور إلى الجامعة في شهر شتنبر المقبل، أي خلال الموسم الدراسي الجامعي المقبل، وهو ما اعتبره الطلبة المحتجون «ضحكا على الذقون»، وضياع سنة كاملة، بعدما تخلوا عن تداريب حصلوا عليها بصعوبة، وعقود عمل أبرموها مع بعض المؤسسات. وفي اللقاء الذي جمع الطلبة المعتصمين بممثلين عن الإدارة، بحضور نائب رئيس الجامعة العربي سيدمو، من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، علل المسؤولون هذا التراجع بكون دفتر التحملات ينص على ضرورة توفر 24 طالبا جامعيا على الأقل لفتح وحدة «التدبير والتجديد»، واقترحوا على المعنيين بالأمر الانتظار إلى غاية الموسم الدراسي المقبل، من أجل استكمال العدد المطلوب، حسب ما أكده بعض الطلبة الذين حضروا الاجتماع في حديث ل «المساء». وسجل الطلبة المنحدرون من الدارالبيضاء والرباط ووجدة وبني ملال ومكناس... خلال هذا اللقاء «عدم جدية المحاورين في التعاطي مع مشكلتهم»، من خلال الدخول والخروج من القاعة، التي شهدت اللقاء وعدم إيلاء أهمية للموضوع، بل «هناك من أفراد اللجنة المحاورة من تحدانا أن يجد أي مسؤول كيفما كانت صفته حلا لمعضلتنا». وقد عمدت «المساء» إلى ربط الاتصال بالعربي سيدمو، نائب رئيس جامعة القاضي عياض، وأحد المسؤولين، الذين حضروا اللقاء مع الطلبة، لكن هاتفه كان يرن دون أن يجيب، رغم المحاولات المتكررة لأخذ رأيه في الموضوع.