يوجد المغرب من بين الوجهات السياحية التي تراهن عليها وكالات الأسفار، التي اضطرت إلى تعليق أنشطتها بتونس ومصر بسبب الأزمة السياسية التي يعرفها هذان البلدان. وأشارت يومية « ليزيكو» الفرنسية إلى أن وكالات الأسفار لجأت في هذا الصدد إلى العمل من أجل الحصول على حجوزات في مجال الطيران والفنادق بوجهات سياحية أخرى، خاصة المغرب . وأضافت أن وكالة الأسفار «مرمرة»، التي تعد أول وكيل أسفار فرنسي من حيث عدد الزبناء (1.2 مليون ما بين 2009 و2010) ركزت على مراكش وأكادير ومالقة وبونتا كانا من خلال حجز 10 آلاف مقعد إضافي عبر الطائرات إلى غاية متم مارس القادم وهو موعد اختتام موسمه برسم فصل الشتاء. في نفس الوقت أشارت الصحيفة إلى أن وكالة «لوك للأسفار» راهنت على المغرب وجمهورية الدومينيكان. وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن شركات السياحة الأوربية حولت وجهات رحلاتها من مصر وتونس إلى بلدان أخرى ينعم السياح فيها ليس فقط بشمس دافئة في سياحتهم الشتوية، وإنما بظروف أمنية وسياسية مستقرة، فباتت هذه الشركات تقصد المغرب وتركيا وجزر الكناري وجزر الموريس والدومينيكان. ويرتقب أن يستفيد المغرب من انكفاء السياح عن التوجه إلى تونس المجاورة، وكذلك جزر البليار التي تتميز بالأسعار الرخيصة، حسب ما نقل عن «جان مارك سيانو» مدير مجموعة «نوفيل فرونتيير»، أما تركيا، ولا سيما منطقة انطاليا السياحية، فيتوقع أن تجذب أعدادا كبيرة من السياح الألمان والهولنديين. وأدى انفجار الأوضاع في تونس في وجه نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ثم انفجار الوضع في مصر في وجه نظام الرئيس حسني مبارك، إلى تعليق الرحلات السياحية الشتوية إلى هذين البلدين، وبدد الآمال بعام مزدهر سياحيا، وتوقعت شركة «تي يو اي ترافل» البريطانية، وهي كبرى شركات السياحة في أوربا، أن تكلف الأحداث في تونس ومصر خسائر بقيمة 35 مليون أورو.