يستأنف الدوري الوطني الأول لكرة القدم نشاطه بعد راحة وصفت بالطويلة استمرت شهرا كاملا، لتعطي البداية لشطر الإياب الذي يبقى حاسما لتحديد الفريق الفائز بالدوري الوطني أو الفرق النازلة إلى القسم الثاني. وسيكون صاحب لقب الخريف، ومفاجأة الموسم، المغرب الفاسي في مباراة صعبة تعد قمة الجولة الأولى عن مرحلة الإياب، ضد من يتربص به على صدارة الترتيب منافسه اولمبيك خريبكة، وهي المباراة المفتوحة على كل الاحتمالات في ظل ما قدمه الفريقان هذا الموسم من مستوى محترم مكنهما من معانقة المراكز الأمامية، وهي المباراة التي سيشرك فيها الفريق الضيف لاعبيه الجدد، في حين تشكل المباراة للفريق المستقبل تأكيد الصحوة الإيجابية خاصة في ظل العودة الإيجابية من مباراة ذهاب كأس الكاف ضد كراكي البنيني، أما المتربص بالماص والأولمبيك فريق الرجاء البيضاوي فلن يكون حاله أهون من حال الماص، إذ سيستقبل على بميدانه فريق شباب المسيرة، الذي نجح هذا الموسم في مقارعة الكبار، وهو المعطى الذي يفرض على الرجاء الذي تغير مائة درجة عن رجاء سنين خلت، الاحتراس من هذا الخصم العنيد وتحقيق نتيجة الفوز إن أراد مواصلة نتائجه الإيجابية التي من شأنها أن تتوّجه بلقب الدوري الوطني الذي فاز به غريمه الوداد الموسم الماضي، والذي يبدو أنه تصالح مع جماهيره بعد نتيجته الإيجابية ضد الفريق الغاني ادوانا ستارز برسم ذهاب أبطال إفريقيا، والذي تنتظره رحلة إلى القنيطرة لمواجهة فريقها المحلي قد تؤول لصالحه، في ظل المشاكل التي يعاني منها ممثل فارس سبو، بل إن بعض التقارير تشير إلى إمكانية إجراء القنيطريين مباراتهم مع الوداد بفريق الأمل. أما صاحب المركز الأخير فريق شباب قصبة تادلة، فتنتظره مباراة قوية ضد فريق الواف الذي عانى بدوره في الدورات الأخيرة من مرحلة الذهاب من توالي النتائج السلبية، ويأمل في أن يعود من رحلته إلى بني ملال بأقل الخسائر حتى لا يصبح فريقا يتذيل الترتيب، وهو الهدف الذي يسعى إليه فريق المغرب التطواني الذي سيواجه فريق الجيش الملكي، في مباراة سيحاول فيها مدرب تطوان عزيز العامري الخروج منها بنتيجة الانتصار للرد على كل منتقديه حينما كان مشرفا على الإدارة التقنية للجيش الملكي. أما حسنية أكادير الذي يواصل مسيرته الإيجابية بلاعبين شباب ومدرب يبصم على سيرة ذاتية قوية بدأها كمدرب للجديديين ويزكيها حاليا كمدرب لممثل سوس في القسم الأول فأمامه محك صعب، بالنظر إلى قيمة المنافس أولمبيك آسفي الذي يسير بثبات نحو المنافسة على أحد أهم المراكز الأمامية. ويستقبل الفتح الرباطي فريق شباب الريف الحسيمي وهو نادم على ضياع كأس السوبر الإفريقية التي ذهبت أدراج الرياح بعد التعثر في ضربات الجزاء، لكن ما يتأسف عليه الفتحيون في هذه المباراة هو أنها لم تجر بمركبهم الرياضي الجديد الذي مازال ينتظر مصادقة لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة عليه.