عين حفيظ بن هاشم، المندوب العام لإدارة السجون، مجموعة من المديرين على رأس مجموعة من المديريات الجهوية التي تم إحداثها، بعد أن «أفرج» عن مشروع قديم/حديث خلال اجتماع عقد يوم الخميس الماضي، وقام بإحداث مديريات جهوية بغاية اعتماد سياسة اللاتمركز، حيث إن إحداث هذه المديريات يعني تخفيض الضغط وتجنب الرجوع إلى المصالح المركزية التي كانت تستعصي عليها معالجة شؤون أزيد من 60 ألف معتقل بالسرعة المطلوبة، حسب مصاد «المساء». وأكدت مصادر مطلعة أنه تم انتداب محمد العزرية مديرا جهويا على منطقة الرباط، وهو يتحدر من مدينة سطات، إذ اشتغل في بدايته في إدارة السجون ضمن مصلحة التفتيش وعمل في سجن «بولمهارز» في مراكش، قبل أن يعمل في سطات، ويعين بعد ذلك بسجن «عكاشة» في الدارالبيضاء. كما كلف العزرية، في مرحلة معينة من مساره بتكوين فوج من الموظفين في مركز التكوين في إفران، كما عهد إليه بتدبير شؤون سجن «الزاكي» في سلا خلال فترة وجيزة، خلفا للمدير السابق الذي كان قد تعرض لاعتداء بالسلاح على يد أحد السجناء. وعين نور الدين القاسمي على رأس الإدارة الجهوية لمراكش، وهو يتحدر أيضا من سطات، وسبق له أن أشرف على شؤون السجن المركزي في القنيطرة وعلى سجن «عكاشة» في البيضاء. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم تعيين محمد عياض، الذي يتحدر أيضا من مدينة سطات، على رأس الإدارة الجهوية للجنوب، ويعتبر أعلى موظف من حيث الرتبة الإدارية في مصلحة التفتيش في الإدارة العامة للسجون. وتولى تدبير شؤون سجن قلعة السراغنة وسجن «سيدي موسى» في الجديدة، وأطلق مشاريع اجتماعية خلال تسييره لشؤون سجن «بولمهارز» في مراكش، كما قام بتسيير شؤون سجن «عين قادوس» في فاس. وعين على رأس الإدارة الجهوية للدار البيضاء مدير سجن «عكاشة»، الذي بدأ مشواره المهني كمقتصد في سجن «علي مومن» في سطات. وعين حفيظ بن هاشم على رأس الإدارة الجهوية في مكناس ميمون أوراغ، وهو حاصل على الدكتوراه في القانون واشتغل في سجون مراكش، سلا وطنجة، وفي سجن «سيدي سعيد» في مكناس. وأكدت مصادر «المساء» أن مجموعة من الإدارات الجهوية لم يتم بعد تعيين مدراء فيها، مثل الجهة الشرقية. وتساءلت مصادر مطلعة ما إذاكانت المندوبية العامة لإدارة السجون قد تسرعت في إحداث هذه المديريات الجهوية، قبل أن يتم إحداث قوانين تنظيمية تحدد بدقة اختصاص المدراء الجهويين، من قبيل هل الموظفون الذين يرتكبون بعض المخالفات يحالون على المجالس التأديبية الجهوية أم على المجلس التأديبي في المندوبية العامة لإدارة السجون. كما تساءلت المصادر نفسها ما إذا كانت للمديرين الجهويين ميزانية خاصة للتجهيز، خاصة أن بنهاشم أكد خلال الاجتماع المذكور أعلاه أنهم سيتمتعون باستقلال مادي؟