أوردت مصادر عليمة أن قضاة المجلس الجهوي للحسابات بسطات، الذين يفحصون التسيير المالي والتدبير الإداري لبلدية آسفي، وجهوا دعوة رسمية لعقد جلسة استماع خاصة مع عبد الرحيم دندون، رئيس مجلس مدينة آسفي السابق والعضو الحالي في أغلبية مجلس مدينة آسفي، الذي يسيره محمد كاريم عن حزب الاستقلال. وأشارت مصادرنا إلى أن قضاة مجلس الحسابات أجلوا عن قصد الاستماع إلى رئيس بلدية آسفي السابق خلال الأشهر السابقة، التي كانوا خلالها يقومون بفحص وتدقيق وتفتيش العديد من ملفات «سوء التسيير»، سواء في قطاعات التعمير أو الميزانية أو الموارد البشرية. وتفيد معطيات ذات صلة أن المنهجية التي اعتمدها قضاة مجلس الحسابات خلال عملهم ببلدية آسفي هي تأجيل الاستماع لإفادات عبد الرحيم دندون، رئيس بلدية آسفي السابق، إلى غاية الانتهاء من ضبط جميع المخالفات والاختلالات ودراسة جميع وثائق وملفات التدبير المالي والتسيير الإداري. وقالت مصادر من وسط بلدية آسفي إن قضاة مجلس الحسابات عقدوا صباح أمس الخميس جلسة استماع خاصة مع عبد الرحيم دندون، رئيس بلدية آسفي السابق عن حزب الحركة الشعبية والعضو الحالي في أغلبية الرئيس محمد كاريم عن حزب الأصالة والمعاصرة، دون أن تتسرب حتى لحظة كتابة هذا المقال أي معلومات عن فحوى هذا اللقاء. واستطاعت «المساء» دقائق فقط قبل أن يلج عبد الرحيم دندون إلى قاعة الاجتماعات، التي احتضنت صباح أمس جلسة الاستماع إليه، أن تربط الاتصال به، حيث أكد فعلا توجهه إلى اجتماع خاص مع قضاة من المجلس الجهوي للحسابات، مضيفا أنه لا يمكن له تقديم معطيات إضافية ذات صلة قبل عقد هذه الاجتماع. إلى ذلك، أفادت مصادر أخرى أن قضاة مجلس الحسابات سيعقدون بعد الانتهاء من الاستماع إلى رئيس بلدية آسفي السابق جلسة استماع مماثلة مع محمد كاريم، رئيس بلدية آسفي الحالي، بالنظر إلى تضمن عمليات الفحص التي أجروها ملفات بها اختلالات «خطيرة» سجلت في عهد المجلس الحالي، الذي يسيره حزب الاستقلال بأغلبية حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة.