تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. البوسويلا عبارة عن شجرة ذات فروع كبيرة ومتوسطة وهي شجرة (اللبان أو العلك) توجد في المناطق الجبلية الجافة بالهند، ومناطق متفرقة من شبه الجزيرة العربية، مثل عمان. وعند نقر ساق الشجرة، يتم إفراز مادة الأوليوريسين الصمغية، وهو ما يعرف باللبان، ويستخدم المستخلص النقي لهذا الراتنج في المستحضرات العشبية الحديثة كعلاج، وأيضا في مستحضرات التجميل. المركبات الفعالة: صمغ الأوليوريسين يحتوي على زيوت أساسية، وأصماغ أخرى، والتيربنويدات. وجزء من هذه التيربنويدات يحتوي على حمض البوسوليك، الذي اتضح أنه مكون فعال في البوسويلا. واليوم فإن المواد المستخلصة القياسية تحتوي على 37.5 - 65% من أحماض البوسوليك. وأوضحت الدراسات العلمية أن أحماض البوسوليك ذات فعالية مقاومة للالتهابات، مثل الأدوية المقاومة للالتهاب غير الاستيرويدية التقليدية المستخدمة للحالات الالتهابية. وهناك دراسة بسيطة أوضحت أن مستخلص البوسويلا ربما يكون معينا لالتهابات وتقرحات غشاء القولون. تستعمل البوسويلا المنشارية مع الحالات الطبية التالية. التهابات المفاصل والعظام. الإلتهابات الروماتيزمية. التهابات القولون التقرحي. التهاب الكيس الزلالي للمفاصل. ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ إن المستخلص القياسي للبوسويلا من الصمغ الراتنجي قد تمت التوصية به بواسطة عدة أطباء مختصين في علوم الأعشاب. بالنسبة لالتهابات المفاصل الروماتيزمية، أو التهابات العظام، فإن 150 مليغراما من أحماض البوسويليك تؤخذ ثلاث مرات يوميا. وكمثال، إذا احتوى المستخلص على 37.5% من أحماض البوسويليك فإن 400 مليغرام من المستخلص يجب تناولها ثلاث مرات يوميا. ويستمر العلاج بالبوسويلا لمدة تتراوح ما بين ثمانية إلى 12 أسبوعا.