تكلف عيسى حياتو، رئيس الكاف شخصيا، بإخبار عناصر الفتح باختيار المغرب لاحتضان العرس الإفريقي لدورة 2015 بعدما كان سباقا إلى ولوج ملعب لاكينيا لمتابعة المباراة، في الوقت الذي كان الوفد المغربي، الذي حضر مراسيم الإعلان عن البلدين الذين سيحتضنان نهائيات أمم إفريقيا لدورتي 2015 و2017، يعيش على إيقاع نشوة الظفر بالاختيار. وخطف فريق الفتح الرياضي الأضواء بالرغم من خسارته بالضربات الترجيحية في نهائي كأس السوبر ضد فريق مازيمبي الكونغولي، حامل لقب النسختين الأخيرتين لعصبة الأبطال الإفريقية ووصيف بطل كأس العالم للأندية، في المباراة التي جمعتهما أول أمس )السبت( بملعب لاكينيا بلومومباشي. واحتفلت جماهير مازيمبي بطريقتها الخاصة بلاعبي الفتح، خصوصا يوم الجمعة، حينما توجهت إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه بعثة الفريق، وأطلقت العنان للاحتفاء بهم بطريقة خاصة ومميزة على إيقاع أغان إفريقية، وهي الاحتفالات والإشادة ذاتها التي لقيها لاعبو الفريق على امتداد الطريق الرابطة بين الفندق والملعب، وهو ما جسده بالملموس مشجع كونغولي قام بمنح هدية للمدرب عموتة بعد اختياره كأحسن مدرب إفريقي من طرف «منتدى كوورة إفريقية» عبارة عن لوحة منحوتة تحمل صورته. الإشادة بعناصر الفتح استمرت إلى غاية نهاية المباراة، وهو ما وصفته مصادر إعلامية بلومومباشي، في حديثها ل»المساء» بالاعتراف بقوة الفريق المغربي الذي خسر كأس السوبر بضربات الحظ الترجيحية ضد فريق مازيمبي، فوق أرضية ملعب لم يتعادلوا فوقها مع منافسيهم الإفريقيين منذ ما يقارب 12 سنة، خصوصا بعد نجاحهم في الإطاحة بفرق وازنة من حجم الأهلي المصري والترجي التونسي. أرضية الملعب شهدت بدورها فرحة عارمة للاعب خط الوسط مراد الزيتوني، الذي أهدى الهدف الذي سجله من ضربة جزاء لمولودته الجديدة، التي اختار لها من الأسماء اسم «ملاك» والتي رأت النور يوما واحدا قبل سفره إلى الكونغو الديمقراطية.