أسفرت حادثة سير خطيرة وقعت في نهاية الأسبوع الماضي في جماعة «سيدي الكامل»، إقليمسيدي قاسم، عن جرح ثلاثة شبان، بينهم ابن رئيس الجماعة المذكورة، وتخريب تجهيزات تابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي. وكشفت مصادر أن ابن الرئيس، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، كان يقود سيارة رباعية الدفع، من نوع «كيا» في ملكية جماعة «سيدي الكامل»، حينما اصطدم، في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه بمجموعة من قنوات الري، المعروفة «بالسواقي» في دوار «البغاغرة»، وهو ما أدى إلى إصابته، رفقة مرافقيه، بجروح وصفت بالبليغة، فيما لحقت بالسيارة المذكورة أضرار جسيمة. وخوفا من شيوع الخبر، لاسيما أن الأمر يتعلق باستغلال غير قانوني لوسائل الجماعة، سارع الرئيس محمد الحراثي إلى إحضار سيارة الإسعاف التابعة لجماعته، وعمد إلى نقل الضحايا، الذين كانوا في حالة خطيرة، إلى قسم المستعجلات في المركب الاستشفائي الإقليمي على وجه السرعة، دون إشعار مصالح الدرك الملكي. وقالت المصادر إن عضوا ينتمي إلى تيار المعارضة في الجماعة المذكورة هو من فضح ملابسات هذا الحادث، حينما منع سيارة «الديبناج» القادمة من قرية سيدي «علال التازي»، من جر سيارة الجماعة المعطوبة إلى مرأب يوجد في مدينة القنيطرة قصد إصلاحها، بعيدا عن أعين المترصدين لهفوات الرئيس، ثم قام بإشعار كل من رئيس دائرة مدينة «مشرع بلقصيري» وقائد الدرك الملكي في سيدي قاسم بالواقعة، وهو ما دفع هذا الأخير إلى إيفاد عناصره قصد فتح تحقيق في الموضوع. وأضافت المصادر نفسها أن رجال الدرك، التابعين لمركز «دار الكداري» حلوا بمكان الحادث فور توصلهم بالتعليمات، وعاينوا حجم الخسائر، وحجزوا سيارة الجماعة، في انتظار الاستماع إلى تصريحات المصابين وتدوينها في محاضر رسمية، في الوقت الذي تشير بعض المعطيات إلى أن هناك محاولات حثيثة تقودها بعض الجهات النافذة من أجل الطي النهائي لهذا الملف.