يمتاز لحم الإبل بأنه حلو المذاق قليلا، أما دهن الإبل فهو أصفر اللون وطري أملس مقارنة بدهون الحيوانات الأخرى. صحيا فإن لحم الابل يحتوي على نسبة دهون أقل من لحوم الأبقار، مما يفسر بأنها صحية وليس لها تأثير سلبي على صحة القلب والشرايين والدراسات الطبية أثبتت أن لحوم الإبل هي من أفضل أنواع اللحوم، ويعود ذلك إلى تميزها عن بقية اللحوم الأخرى باحتوائها على نسبة قليلة جدا من الدهون داخل أنسجتها العضلية، كما أن هذه النسبة البسيطة تتلاشى مع تقدم الحيوان في العمر. إن هذه الخاصية تجعل لحوم الإبل صحية وملائمة للأشخاص في مرحلة إنقاص الوزن أو الحمية الغذائية، أو من يعاني من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كمرض تصلب الشرايين وذلك بفضل انخفاض نسبة الكوليسترول فيها أيضا، بفضل احتوائها على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حامض اللينوليك والتي تتفاعل بدورها مع الأحماض الدهنية غير المشبعة، كما تم التأكيد من طرف الخبراء على أن تناول لحوم الإبل له أهمية في الحماية من الأورام السرطانية. كذلك تعتبر لحوم الإبل مصدرا مهما للطاقة الجيدة تساعد على تنشيط الجسم والتخلص من التعب والإرهاق فهي تحتوي على الطاقة المطلوبة التي يمنحها الكليكوجين وليس الدهون، فالجمل هو الوحيد الذي يخزن الدهون بشكل كامل في السنام وليس في العضلات، مما يفسر خلوه أو قلة الدهون في لحمه. في المقابل فلحم الإبل غني بالكليكوجين، وهي مادة سريعة الامتصاص وسهله الاستعمال من طرف الجسم لتتحول إلى كلوكوز، والذي بعد احتراقه يمد الخلايا العصبية وخلايا الجسم الأخرى بالطاقة اللازمة لعملها، فهو مناسب لجميع الأعمار حتى كبار السن يمنحهم الطاقة اللازمة والبروتينات اللازمة لبناء العضلات وتجديد خلايا الجسم، ذلك أن كبار السن في حاجة لغذاء سهل الهضم وغني بالمواد الضرورية للجسم كلحم الإبل.