دعت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، فرعي ميسور وأوطاط الحاج، إلى تنفيذ البرنامج النضالي المسطَّر، والذي يبدأ بإضراب إنذاري عن العمل لمدة 24 ساعة، مصحوب بوقفة احتجاجية لمدة ساعتين، من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الثانية عشرة، يوم الخميس، 20 يناير الجاري، في المستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء في مدينة ميسور، كخطوة أولية قابلة للتصعيد، مع العزم على خوض كل الأشكال النضالية المشروعة، الكفيلة بتغيير ما وصفته بالأوضاع الشاذة و»الفوضى» التي تعيشها إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي لبولمان. وجاء هذا القرار عقب اجتماع طارئ للمكاتب المحلية للنقابة الوطنية للصحة، تم خلاله تشخيص مجمل الاختلالات التي يعرفها إقليم بولمان عامة ومستشفى المسيرة الخضراء، خاصة في ظل ما أسماه البيان، الذي تم استصداره بالمناسبة، الأوضاع الشاذة و«اللخبطة» التي تعيشها إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي لبولمان والعبث المهول بشؤون المستشفى، المتجلي خصوصا في انفراد المديرة بالتسيير واتخاذها قرارات مجحفة في حق الموظفين والإقصاء الممنهَج للأطر الكفأة وتجريدهم من وسائل عملهم، مع إغلاق مكاتبهم وإقحام عناصر لا تمتّ بصلة إلى وزارة الصحة في تدبير الشأن الصحي، في خرق سافر للقوانين والمراسيم الوطنية، وعدم مراعاة مصالح الشغيلة الصحية العاملة في المستشفى والتضييق على حرية الانتماء والممارسة النقابية وغياب إرادة الإدارة في فتح الحوار مع أعضاء التمثيليات النقابية والنقص الحاد في الاطر التمريضية في مختلف الأقسام، خاصة في قسم الولادة وانعدام الظروف اللائقة للعمل فيه. ودعا البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، كافة الشغيلة الصحية والتمثيليات النقابية الهيآت الحقوقية إلى التعبئة الشاملة ورصّ الصفوف في سبيل ردّ الاعتبار لكرامة موظفي القطاع والحفاظ على مصداقية المستشفى وثقة المواطنين.