تنطلق اليوم الخميس فعاليات تظاهرة» موفي ميد»، التي تتزامن مع إعادة فتح النقاش حول واقع السينما في ورزازات، بعد أن سجلت دراسة تراجعا ملفتا ومقلقا في الأوراش التي سبق أن أُعلِن عنها. وأرجعت دراسة، حصلت «المساء» على نسخة منها، قُدِّمت ضمن التشخيص التشاركي للنهوض بالقطاع السياحي والسينمائي في منطقة ورزازات وأشرف على تأطيرها الزبير بوحوت، هذا التراجع إلى العديد من المؤشرات. وأشارت الدراسة إلى وجود منافسة من مناطق أخرى (مراكش) وإلى غياب دعم من السلطات لجمعية الكومبارس وعدم دعم الجمعيات المشتغلة في القطاع السينمائي وعدم تشغيل الحرفيين المحليين والكومبارس من قِبَل شركات الإنتاج، إضافة إلى عدم وجود علاقة بين المجلس البلدي والإنتاجات السينمائية المصورة في ورزازات، فضلا على تفشي الفوضى في كراء أماكن التصوير، مثل «فينت» و»آيت بن حدو»، وفوضى في التشغيل. وسلطت الدراسة الضوء على قلة تشغيل الحرفيين، بسبب اهتمام شركات الإنتاج السينمائي بالمتدربين وغلاء الأثمنة في أستوديو «كلا» و»أطلس».... وبعدما أشارت إلى تدني الأجور في القطاع السينمائي، اعتبرت الدراسة أن المقاولة السينمائية للشباب في ورزازات تعيش عدة مشاكل وإلى أن لجنة الفيلم «حاضرة» في لجنة دعم المقاولات، لكنها غير فاعلة، مما يعيق تطور المشاريع، فضلا على ضعف التنسيق في القطاع السينمائي. واتهمت الدراسة المركز السينمائي بالتمييز بين مهنيين نافذين والطاقات المحلية واستغلال النفوذ وشطط كبار المسؤولين. كما أن السلطات المحلية تهمش فعاليات القطاع في المدينة، في حين أن لجنة الفيلم ليست موجودة في الواقع ولا أحد يعرفها في المدينة، إضافة إلى ضعف الوسائل المستعمَلة في التصوير. وطالبت الدراسة، أيضا، بإعادة هيكلة القطاع السينمائي، مع إشراك جميع الفعاليات المحلية، وبخلق وحدة تابعة للمركز السينمائي في ورزازات، لتسيير شؤون الإنتاج وحسن تسويق المجال السينمائي في الأسواق العالمية، كما طالبت بتوسيع لجنة السينما وإشراك المهنيين في تصوراتها وإستراتيجياتها المستقبلية، مع إعطاء دور فعّال للجمعيات السينمائية داخل هذا الإطار. وطالبت الدراسة بمنح أهمية لإيجاد مكتب خاص بالكومبارس في ورزازات، لتسهيل عمل هذه الفئة، ودعت الجميع إلى المساهمة في تنظيم كرنفال للكومبارس، مع خلق مهرجان سينمائي كبير في ورزازات وإعطاء أولوية للحرفيين والكومبارس في المدينة (50% على الأقل)، مع ضرورة فرض شروط مهنية للقيام بعملية التصوير وجعل ورزازات متحفا للسينما. من جهة أخرى، انتقد مصدر سينمائي مطّلع عدم تفعيل بنود إستراتيجية النهوض بالسينما في ورزازات، التي قُدِّمت للملك أثناء زيارته للمنطقة في 28 يوليوز من سنة 2007. وذكر المصدر ذاته أن أيا من الأهداف التي وضعت في الإستراتجية لم يجد طريقه إلى التفعيل، باستثناء النقطة الأولى. وحددت دراسة حول الإستراتيجية، أنجزتها شركة أجنبية، ستة أهداف، أولها التواصل والتنشيط، عبر خلق لجنة الفيلم في ورزازات وخلق منطقة للأنشطة السينمائية ووضع قاعدة معلومات حول التقنيين والفنيين والكومبارس وخلق خلية للتتبع واليقظة، لمواكبة التطورات لدى الدول المنافسة. كما اقترحت الدراسة توفير البنيات التحتية لعمليات التصوير ومواصلات لاسلكية ومرافق صحية، إلى جانب وضع نظام تحفيزي لشركات الإنتاج والمساعدة في تأسيس الشركات في ورزازات وكذا سن أنظمة ضريبية مشجعة والمشاركة في مشروع «موفي ميد» في ورزازات في يناير 2011.