كذب الجنرال دكور دارمي حسني بن سليمان، قائد الدرك الملكي، خبر سفره إلى الصين لحضور افتتاح أولمبياد بكين 2008 يوم الجمعة المقبل، متحديا مذكرة إحضار أصدرتها القاضي الفرنسي رماييل المكلف بملف المهدي بن بركة في حقه. وجاء هذا التكذيب عندما أصر الجنرال حسني بن سليمان على قطع عطلته، حيث حضر أمام الصحافة أمس الثلاثاء، للتوقيع شخصيا على اتفاقية شراكة بين اللجنة الاولمبية المغربية التي يرأسها ووزارة التربية الوطنية. وبدا الجنرال حسني بن سليمان مقبلا على الإعلام العمومي المرئي على غير العادة، في إشارة إلى أنه مازال في المغرب. وبات مؤكدا أن الجنرال حسني بن سليمان سيكون أبرز رؤساء اللجن الأولمبية الوطنية الغائبين عن أولمبياد بكين 2008، عندما عين فضول بنزروال والكولونيل المتقاعد مصطفى الزكري ممثلين للجنة الأولمبية المغربية على رأس الوفد الرياضي المغربي المشارك. ولم يؤكد أو ينف مصدر مأذون أن يكون غياب الجنرال بن سليمان عن أولمبياد بكين 2008 بسبب ملاحقته بمذكرات قاضي التحقيق الفرنسي باتريك رامييل إلى جانب الجنرال المتقاعد عبد القادر قادري، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية، وميلود تونسي، المكنى بالعربي شتوكي، وعبد الحق عشعاشي ،العميل في وحدات النخبة في المخابرات المغربية. إلى ذلك، اعتبر محمد العمراني، مدير الأكاديمية الأولمبية المغربية، التي تم إنشاؤها مؤخرا داخل اللجنة الاولمبية المغربية، أن «الاتفاقية الموقعة بين اللجنة الاولمبية و وزارة التربية الوطنية، ستساهم في نشر الوعي الرياضي في صفوف الأجيال القادمة في الوسط الدراسي والترويج لمبادئ وأخلاقيات الحركة الأولمبية العالمية بوصفها جزءا من التراث الإنساني». وقال العمراني، في تصريح ل«المساء»، إن «الاتفاقية حسب بندها الأول ستمكن من شهادة اولمبية لفائدة التلاميذ المتراوحة أعمارهم مابين 11 و12 و13 سنة، بغرض التنقيب عن أبطال أولمبيين في سنوات متقدمة من عمرهم». وأكد العمراني أن حضور 12 شابا لأولمبياد بكين 2008، جاء عقب فوزهم بالمسابقة الوطنية التي أطلقتها الأكاديمية الأولمبية حول التاريخ والثقافة الأولمبية في وجه الشباب المغاربة المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و20 عاما. وشدد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، على أهمية الاتفاقية المبرمة بين وزارته واللجنة الأولمبية المغربية، في إعادة مجد الرياضة المدرسية وإشاعة ثقافة التسامح والإخاء بين الشعوب التي تعد إحدى ركائز فلسفة الحركة الأولمبية العالمية.