حلت رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية ذات الأصول المغربية، الاثنين الماضي بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء لقضاء عطلتها التي تدوم 15 يوما رفقة أفراد أسرتها. وحسب مصدر مطلع، فإن رشيدة داتي توجهت رفقة ثمانية من معاونيها وحراسها الشخصيين من مطار محمد الخامس صوب منطقة «واد مرزك» بجماعة دار بوعزة التابعة لعمالة النواصر للقاء أفراد عائلتها. واعتادت وزيرة العدل الفرنسية قضاء إجازتها الخاصة في المغرب والتردد على حي «سباتة» الشعبي في الدارالبيضاء وزيارة المقبرة القريبة من الحي للترحم على أفراد أسرتها المدفونين هناك. وتعد رشيدة داتي، التي ولدت في 27 نونبر 1965 في منطقة سان ريمي من أب مغربي وأم جزائرية، أول امرأة من أصل عربي تتولى حقيبة وزارية في الحكومة الفرنسية. ونشأت داتي في أسرة غير متعلمة وفقيرة إذ اضطرت في شبابها إلى العمل في مجال التمريض لتوفير مصاريفها الخاصة، وهي الثانية بين إخوتها البالغ عددهم 12 أخا وأختا. واستطاعت داتي، بفضل مؤهلاتها الأكاديمية المختلفة، تأمين عمل في الشركة النفطية الفرنسية الكبرى «إلف» ومجموعة ماترا للاتصالات وهي حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال. وعملت داتي ما بين 1993-1994 في قسم تدقيق الحسابات بالبنك الأوربي للإعمار والتنمية في لندن، وبعد أن درست القضاء في المدرسة الوطنية للقضاء ما بين 1997-1999 وتبوأت لبعض الوقت مناصب قضائية استدعاها وزير الداخلية آنذاك، نيكولا ساركوزي، عام 2002 وعينها مسؤولة في مبادرته التي أطلقها لمكافحة الجريمة.