اتهم امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، حزب العدالة والتنمية ب«النفاق السياسي»، وقال العنصر خلال كلمة له أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب، المنعقد صباح أول أمس السبت بالرباط، إن «هناك نفاقا سياسيا يمارس داخل الأحزاب السياسية بما فيها الحركة الشعبية»، مشيرا إلى أن «هذا النفاق جسده الآن ضغط بعض الأحزاب على استقلالية القضاء في إطار محاكمة أحد أعضائها رغم أنهم لا يكفون عن الدعوة لإصلاح القضاء»، في إشارة إلى المتابعة القضائية لجامع المعتصم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا، بتهم تتعلق ب»الإرشاء واستغلال النفوذ والاختلاس وتبديد أموال عمومية والغدر والتزوير في وثائق رسمية وإدارية وإحداث تجمعات سكنية بدون الضوابط العقارية والمشاركة». وفيما فهم من هجوم العنصر على إخوان بنكيران بأنه «تأييد ومساندة» لعمدة سلا الأسبق إدريس السنتيسي في «حربه» مع حزب العدالة والتنمية وحلفائه بالمجلس الجماعي، كان لافتا خلال كلمة العنصر أمام برلمان حزبه، حرصه على توجيه رسائل مشفرة إلى أحزاب متحالفة معه في الأغلبية الحكومية وعلى مستوى الجماعات. وفي هذا الصدد، اتهم الأمين العام للحركة حليفه في الحكومة، حزب الاستقلال، دون أن يسميه، بعرقلة الأمازيغية ومحاربتها بكل ما أوتي من قوة وجهد، مشيرا من جهة أخرى إلى أن «الحركة ليست تابعة لأحد»، في رد على القائلين بتبعية الحزب لحزب الأصالة والمعاصرة في العديد من القرارات والملفات.