أحالت عناصر الأمن الولائي، التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، صباح الأحد 2 يناير 2011 على ابتدائية وجدة شخصين بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، تتراوح أعمارهما ما بين 21 و32 سنة، وهما عاطلان عن العمل، وأحدهما من ذوي السوابق العدلية في السرقة والتزوير واستعماله. وتعود تفاصيل الحادث إلى ليلة 30 دجنبر الماضي، بعد أن توصلت مصالح الشرطة القضائية بمعلومة مفادها تعرض محطة «شال» لبيع الوقود بشارع الأمير مولاي الحسن بوجدة لعملية سرقة بالكسر حيث انتقلت إلى عين المكان لمعاينة العملية والإحاطة بظروفها وتجميع الأدلة لاستجلاء الحقيقة والوصول إلى هوية الفاعل أو الفاعلين. واستنادا إلى مصادر أمنية، أظهرت التحريات الأولى أن الفاعلين على إطلاع تام بالمكان والزمان وعلى معرفة بأدق تفاصيل مختلف مرافق المحطة، التي زارها شخصان ليلة ذلك اليوم، أحدهما مستخدم سابق بالمحطة ذاتها. وقد انصب البحث على الشخصين المعنيين بالزيارة وتم استدعاؤهما وإخضاعهما لاستنطاق دقيق، حيث اعترفا بقيامهما بزيارة المحطة في نفس الليلة. كما قاما بسرقتها عن طريق الكسر والسطو على الصندوق الحديدي للمحطة وحملاه على متن سيارة للكراء، لكنهما لم يتمكنا من فتحه. وحسب نفس المصادر، تمكنت عناصر الأمن الولائي، التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، من استرجاع الصندوق الحديدي، الذي كان يتضمن مبلغ 51 مليون سنتيم، إضافة إلى دفاتر شيكات. كما تبين أن هناك شريكا ثالثا لا زال في حالة فرار، وقد حررت في حقّه مذكرة بحث.