علق المكونون المتعاقدون مع مكتب التكوين المهني، أمس الأحد، اعتصامهم أمام مقر الإدارة بالدار البيضاء، الذي استمر اثني عشر يوما، بعدما أبدت الإدارة، حسب ما صرح به الحضري عزوز، الكاتب الوطني للأساتذة المتعاقدين مع مكتب التكوين المهني ل«المساء»، تجاوبا مع مطالبهم المشروعة والعادلة خلال جولة الحوار الثانية. وأكد المكونون، الذين التحقوا بمقر الاتحاد المغربي للشغل في انتظار أن تعبر الإدارة عن حسن نيتها، وتبدأ في تطبيق التزاماتها، باعتبارها حقوقا وليست مطالب، أن تعليق الاعتصام يأتي مراعاة للظرفية التي تعيشها المنطقة المغاربية، وتجنبا لأي اصطدام من شأنه أن يؤثر سلبا على الصورة العامة للبلاد. من جهة أخرى، كذب الحضري البلاغ، الذي أصدرته إدارة مكتب التكوين المهني، أثناء جولات الحوار، على صفحات إحدى الجرائد، واعتبرت مضمونه ضربا في الصميم لأهداف الحوار. وقال: «إننا، نحن المكونين المتعاقدين، عبرنا عن حسن نيتنا وننتظر بالمقابل أن تعبر الإدارة عن حسن نيتها، وهو الأمر الذي سيعطينا الضوء الأخضر لاختيار أحد أمرين، إما الالتحاق بمقرات عملنا، أو العودة إلى الاعتصام. يذكر أن من بين النقط التي أسفرت عنها نتائج حوار الجولة الثانية ليوم الجمعة استجابة الإدارة لمطلب الإدماج، ومنحت المكونين حق الأولوية في ذلك، وتنازلها عن عدد ساعات العمل التي حددتها في 36 ساعة، وقبولها تقليصها إلى أقل من ذلك. وتنضاف إلى هذه النتائج قبول الإدارة تسليم المكونين جميع الوثائق التي حرموا من حقهم في الحصول عليها قبلا، ومنها شهادة العمل وبيان الأجرة. كما بدأت الإدارة إجراءاتها قصد تسوية وضعية تقاعد المتعاقدين معها.