خرج ضابط ممتاز في القوات المساعدة برتبة كابتان، يدعى (م، ف)، فور الإعلان عن نتائج ترقية عيد العرش قبل يومين، إلى الشارع العام بالبيضاء محتجا على إقصائه للعام الثاني على التوالي من الترقي إلى رتبة كوموندون على طريقته الخاصة. وحسب معطيات توصلت إليها «المساء»، فإن الضابط المذكور ارتدى زيه الرسمي وخرج حافي القدمين وحاملا صورة للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بيمناه، وراية الوطن بيسراه، في مسيرة باتجاه الرباط، وهو يردد وسط جمع من المواطنين» عاش الملك، عاش الملك.. هاذي حكرة هاذي حكرة». وجعل المظهر الذي بدا عليه الكابتان (م، ف) كثيرا من المواطنين يعتقدون أنه « أصيب بمس من الجن»، خاصة عندما كان يقول: «أنا غادي للرباط ما يشدني حد»، قبل أن ينقل في سيارة مدنية إلى وجهة غير معلومة. واستنادا إلى ذات المعطيات، فإن عددا من ضباط القوات المساعدة كانوا سينزلون إلى الشارع العام، سيرا على خطى الكابتان (م.ف)، لنزع رتبهم من على الأكتاف احتجاجا على ما اعتبروه «ظلما» طالهم على غير وجه حق، من قبل إدارة الجنرال حميدو العنيكري، لولا تدخل مقربين منهم في المحيطين المهني والعائلي. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن عددا من كوادر القوات المساعدة وجهوا طلبات لقاء مباشرة مع المفتش العام للقوات المساعدة، بغرض الطعن في نتائج عمل اللجنة المكلفة بدراسة واقتراح لوائح ترقية أفراد القوات المساعدة التي ترأسها الكولونيل ماهل باقتراح من الجنرال «المجمد المهام» حدو حجار. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن ما أضحى يعرف ب «تيار الضباط الغاضبين» يتهم الكولونيل ماهل، القادم من مصلحة الإعلاميات لشغل منصب مدير ديوان المفتش العام، ب«توريط حميدو لعنيكري» في التوقيع على لوائح ترقية عيد العرش قامت على «الزبونية وتصفية الحسابات وعلاقة القرابة والولاء». ويستند «تيار الضباط الغاضبين»، وفق المعطيات المتوفرة، في اتهامه للجنرال «مجمد المهام» على خلفية أحداث سيدي إفني، حدو حجار، إلى مساهمته العام المنصرم في «تعطيل ترقية عدد من الضباط، من بينهم الكابتان(م.ف)»، واقتراحه «تعيين الكولونيل ماهل على رأس لجنة الترقيات»، قبل أن تتدهور العلاقة بين الطرفين. ويطالب «الضباط الغاضبين» المفتش العام للقوات المساعدة، الجنرال حميدو لعنيكري شخصيا، بفتح «تحقيق حول المعايير التي جرى الاعتماد عليها لترقية ضباط بمقر المفتشية وإقصاء آخرين بالميدان وجنود على خط النار وتحديد المسؤوليات»، معتبرين أن «لعنيكري ذاته هو ضحية ما سمي بقائمة ترقيات» ملغومة «وقع عليها بحسن نية».