في تطور مفاجئ، قرر عدد من الضباط الغاضبين بالقوات المساعدة من نتائج ترقية عيد العرش التوقف عن العمل، متذرعين بشواهد طبية، فيما يجري التنسيق بين عدد منهم لاختيار محام قصد الطعن في «ترقية عيد العرش» أمام المحكمة الإدارية بالرباط. ووفق معطيات توصلت إليها «المساء»، فإن «التيار المعتدل» من الضباط الغاضبين، اقترح التريث قليلا لمعرفة رد فعل المفتش العام للقوات المساعدة الجنرال حميدو لعنيكري قبل الاستنجاد بالملك محمد السادس، باعتباره القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وفي سياق متصل، تفيد معطيات «المساء» بأن الجنرال حميدو لعنيكري فوجئ بغضبة قاعدة واسعة من ضباطه على نتائج اللجنة المكلفة بدراسة واقتراح لوائح ترقية أفراد القوات المساعدة التي ترأسها الكولونيل ماهل باقتراح من الجنرال حدو حجار. وحسب المعطيات ذاتها، فإن المفتشية العامة للقوات المساعدة، قررت، على غير العادة، منح ضابط ممتاز برتبة كابتان يدعى (م، ف)، الذي خرج إلى الشارع حافي القدمين احتجاجا على «ترقية عيد العرش»، استثناء عطلة مدتها 20 يوما ومنحة مالية لامتصاص غضبته. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن تقارير قادمة من الصحراء رفعت إلى حميدو لعنيكري، صباح أمس الاثنين، جعلته يطلب حضور اللجنة المكلفة بدراسة واقتراح لوائح الترقية، المكونة من الكولونيل ماهل والكولونيل بوخرطة والكومندون أبوقاسم، قبل إخباره بأنهم في عطلة. وبينما قرر حميدو لعنيكري استدعاء اللجنة المكلفة بدراسة واقتراح لوائح الترقية، لبحث المعايير التي اعتمدت في إعداد قائمة ترقيات وصفت ب«الملغومة» تم التوقيع عليها قبل رفعها إلى الملك، من غير المستبعد، وفق ذات المعطيات، أن يفتح ملف «شكايات» تنقيلات قامت كذلك على «الزبونية وتصفية الحسابات وعلاقة القرابة والولاء».