قال جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن المسابقات المحلية طويلة للغاية، مما قد يضعه في صدام مع أندية أوروبية اشتكت العام الماضي من ازدحام جدول المباريات الدولية. وأضاف بلاتر أنه يريد فقط حكاماً محترفين لإدارة مباريات كأس العالم 2014، واعترف أن كرة القدم النسائية تناضل من أجل التقدم. وجاءت كأس العالم في جنوب إفريقيا العام الماضي بعد موسم طويل. وظهر عدد كبير من اللاعبين، منهم وين روني وكريستيانو رونالدو وكاكا وليونيل ميسي وفرناندو توريس، بشكل أقل من مستواهم المعتاد. وقال بلاتر في مقابلة نشرت بموقع ال«فيفا» على الإنترنت أول أمس الأربعاء: «برأيي الشخصي، وميشيل بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) موافق على هذا الأمر. نعتقد أن بطولات الدوري المحلية طويلة جدا بسبب وجود عدد كبير من الأندية، مما يعني خوض الكثير من المباريات» .وأضاف «على سبيل المثال، فإن بطولة تضم 20 فريقاً تجبر هذه الأندية على خوض 38 مباراة، بالإضافة إلى مسابقات الكأس وغيرها من المنافسات».وتابع «هناك تضارب في المصالح بين المنتخبات الوطنية والأندية على هذا الموضوع. البعض يشتكي من تعب اللاعبين أو إصاباتهم، و السبب ليس جدول المباريات الدولية. وعلى أي حال، فإنها مسألة تستحق النقاش».ويتعارض رأي بلاتر مع رأي كارل هاينز رومينيغه، رئيس اتحاد الأندية الأوروبية المحترفة، الذي انتقد إقامة مباريات ودية دولية في بداية الموسم. وقال رومينيغه إن الأندية تريد أن تكون لها كلمة أكبر في جدول المباريات الدولية، ووصف المباريات الدولية التي أقيمت في غشت، ومنها مباراة منتخب إسبانيا، الذي اضطر إلى السفر للمكسيك بعد شهر واحد من إحراز لقب كأس العالم. بأنها مباريات «ليس لها أي داع». وأكد بلاتر أنه عازم على أن يدير حكام محترفون فقط مباريات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، وقال إن «الهدف واضح. لن تعهد المباريات في نهائيات كأس العالم 2014 إلا للحكام المحترفين. المدربون محترفون واللاعبون محترفون أيضا وليس هناك أي سبب لكي لا يكون الحكام هكذا أيضا».وأضاف «إذا كان البعض يعتبر أن المال الموجود لا يكفي لمكافأة الحكام، فلماذا يوجد مال كثير في بطولات الدوري المحترفة». وقال بلاتر إنه يتمنى أن تجذب كأس العالم للسيدات في ألمانيا هذا العام اهتماما لهذه اللعبة.وأضاف «من المهم جدا اللعب في أحد بلدان وسط أوروبا حيث تتمتع كرة القدم النسائية بالقوة.