قال اقتصادي في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن أسعار الذرة والقمح وغيرهما من الحبوب يمكن أن ترتفع أكثر وإن الظروف الجوية الحالية مبعث قلق وذلك عقب تسجيل مؤشر الفاو لأسعار المواد الغذائية مستوى قياسيا مرتفعا في دجنبر. وقال عبد الرضا عباسيان، الاقتصادي في المنظمة، في مقابلة مع رويترز أول أمس الأربعاء «نحن قلقون .. مبعث القلق الحقيقي صعوبة التنبؤ.» وأضاف «مازال هناك مجال لارتفاع كبير إذا ما تحول المناخ الجاف في الأرجنتين لحالة جفاف .. وإذا بدأنا نواجه مشاكل مع محصول القمح في الشمال بسبب برودة الطقس.» وتقع المشاكل حين يصيب البرد الحبوب التي تجري زراعتها بصفة عامة في الخريف وتحصد في العام التالي. وأضاف عباسيان أن الكثير من العوامل التي قادت لأعمال شغب بسبب ارتفاع أسعار الغذاء في 2007-2008 مثل ضعف الإنتاج في الدول الفقيرة والارتفاع المفاجئ في أسعار النفط غير قائمة حاليا مما يقلل من خطر مزيد من الاضطرابات رغم الأسعار المرتفعة. وكان جيمس دنسترفيل المحلل لدى أجري نيوز في جنيف قال إنه على عكس 2008 يبدو أن الوضع سيتسم بالشح مجددا في العام المقبل إذ تتعرض عمليات نثر البذور لخطر في بعض مناطق الإنتاج المهمة. وقالت المنظمة إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت في دجنبر إلى مستوى قياسي يتجاوز المستويات التي أثارت أعمال شغب في 2008 مضيفة أن أسعار الحبوب الرئيسية قد تواصل الصعود إذ أن أنماط الأحوال الجوية تدعو للقلق. وزاد مؤشر الفاو الذي يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة من المواد الغذائية تضم الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر إلى أعلى قراءة له منذ بدء تسجيل البيانات عام 1990 ومتجاوزا مستويات 2008 حينما أدت أزمة غذاء إلى احتجاجات في بعض الدول.