فككت المصالح الأمنية بالجديدة شبكة تتاجر في المأذونيات «لكريمات»، حيث أوقفت وسيطا وأودعته سجن سيدي موسى بالمدينة نفسها في انتظار إلقاء القبض على شريكه الرئيسي ومتزعم الشبكة الذي مازال في حالة فرار، وهو موظف بعمالة الجديدة، حسب مصادر «المساء» المطلعة. ويظهر الشخص الموقوف(مكلف بصيانة آلات النسخ) لضحاياه أنه الوسيط والخيط الرفيع الرابط بينهم وبين الموظف الذي مازال البحث جاريا عنه بعد أن توارى عن الأنظار، وأنه سبيلهم من أجل الحصول على رخص للنقل خاصة بسيارات الأجرة الصغيرة مقابل مبالغ مالية تصل إلى ألف درهم عن كل مأذونية، تضيف المصادر نفسها. وسيمثل المتهم أمام قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، بعد غد الجمعة، وهي المحاكمة التي ستتميز بحضور عدد كبير من ضحايا هذه الشبكة التي كانت تنتظر دورها في الاستفادة من المأذونية بعد أن دفعت مبلغا ماليا مهما لعنصريها الرئيسيين. ونزل خبر اعتقال الشخص المذكور كالصاعقة على رؤوس ضحاياه الذين دفعوا له مبالغ مالية على وجه التسبيق في انتظار تسليمهم رخص النقل التي وعدهم باستلامها في ما بعد. وتقاطر مواطنون على المديرية المختصة التابعة لوزارة الداخلية بالرباط التي تعنى بدراسة ملفات طلب المأذونيات، حيث تبين لهم أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال وأن الوعود التي كانوا يتلقونها كانت فقط سبيلا لاستمالتهم من أجل الحصول على المبالغ المالية التي جرى استخلاصها منهم. وأكدت المصادر نفسها أن الموظف المعني توارى عن الأنظار، إذ يرابط العديد من ضحاياه أمام مقر عمله وأمام منزله لاسترداد مبالغهم المالية يوميا دون نتيجة، حسب المصادر ذاتها. ويذكر أن السلطات الأمنية على مستوى مدينتي الرباطوالجديدة كانت قد فككت العديد من الشبكات التي تنشط في المأذونيات على أساس تسجيل عدد من الأشخاص من أجل الحصول على رخص للسياقة، كما كانت محكمة الرباط قد أصدرت أحكاما قاسية في حق متورطين في رخص النقل.