انتهت احتفالات رأس السنة الميلادية باعتقال حوالي 80 شخصا في شوارع مدينة فاس، في وقت متأخر من ليلة الجمعة -السبت، بتهم تتعلق بالسكر العلني. ولم ترِدْ على قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي الحسن الثاني، طيلة الليلة ذاتها، أي حالات خطرة، في حين شهدت المدينة وقوع حوالي 8 حوادث سير، أدت إحداها إلى وفاة شابين في منطقة «بنسودة» الشعبية. ورشق بعض الجانحين الذين كانوا في حالة غير عادية سيارة إحدى الأطر الرياضية لفريق المغرب الفاسي، بالقرب من منزله وسط المدينة، وخلّف هذا «الهجوم» تكسير زجاجها وإلحاق بعض الأضرار بها. وقد شهدت جل العلب الليلية والحانات إقبالا متوسطا من قِبَل المغاربة، مقارنة مع السنة الماضية، طبقا للمصادر التي عزت السبب إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية. وسجل حضور ضعيف للسياح الأجانب في المدينة بمناسبة هذه الاحتفالات، فيما تم استقدام عناصر أمنية إضافية للمدينة، «سهرت» على حراسة أبواب الفنادق وبعض العلب الليلية والأسواق التجارية الكبرى والمطاعم الفاخرة. وإلى جانب عناصر الأمن، عزّزت السلطات الإدارية من دوريات القوات المساعدة في أهم شوارع المدينة، وكلّفت «المخازنية» بالتدخل ل«اعتقال» كل متهم بارتكاب مخالفات في الشارع العام وتقديمه للسلطات الأمنية. وقد شهدت عدد من الفنادق ومحلات بيع وترويج المشروبات الكحولية «تبادل الضرب» بين بعض المحتفلين الذين تناولوا «جرعات زائدة»، لكن حراس هذه المحالات عادة ما يتدخلون لفك هذه النزاعات، تفاديا لوصولها إلى الجهات الأمنية. ومن أغرب مجريات هذه «الاحتفالات» في المدينة خروج فصيل النهج الديمقراطي القاعدي في مسيرة احتجاجية، في منتصف الليل، جابت مختلف شوارع الأحياء القريبة من المركّب الجامعي «ظهر المهراز»، ردد خلالها «المحتجّون» شعارات «ثورية» مناهضة ل«تخريب» الجامعة ول«النظام الطبقي» في المغرب.