لكل رجل أمن مواصفات شريكة حياته، التي يرغب في الاقتران بها كباقي الشباب، فمنهم من يبحث عن فتاة جميلة وذات مستوى ثقافي معين، ومنهم من لا يهمه شكل المرأة بقدر ما يرى ضرورة انحدارها من أسرة محترمة وأن تتوفر على أخلاق عالية، ومنهم من يبحث عن فتاة عندما يراها لأول مرة يخفق قلبه لها ويحبها ولا تهمه باقي الأوصاف... وعموما فالناس فيما يعشقون مذاهب. «المساء» استقت بعض الآراء في الموضوع.
مصطفى (رجل أمن، 35 سنة) أريدها «بنت الناس» إن الزواج هو قضاء وقدر، وشخصيا أعتبر أن الاختيار صعب في هذا الزمن، الذي أصبحت تطغى عليه كثير من المظاهر المادية، و تلهث فيه بنات اليوم خلف الشباب الذي لديه العديد من الامتيازات المادية، دون أن يلقين بالا إلى أخلاق الخاطب، وهل تتوفر فيه مواصفات حسن الخلق والتربية الحسنة. وأنا أتمنى أن أجد فتاة تتوفر فيها أخلاق عالية وتكون مخلصة ووفية ومستعدة لمشاركتي كل إكراهات الحياة بحلوها ومرها، وأن تنحدر من أسرة محترمة، ولا يهمني شكلها ولا سنها ولا مستواها الثقافي، بل الأصل هو أن تكون «بنت الناس»، وتقدر مسؤولية الحياة الزوجية وقادرة على تفهم طبيعة عملي.
سعيد (شرطي المرور، 39 سنة) أريد الزواج من أستاذة جميلة أرغب في الزواج من فتاة جميلة، وأن تكون شقراء وسنها لا تتجاوز 24 سنة، وأن تعمل في القطاع العام، وحبذا لو كانت أستاذة، لأن ظروف العيش أضحت تتطلب أن يكون الزوجان يعملان معا للعيش في مستوى معيشي لائق ومناسب. وأبحث عن المصاهرة من أسرة كبيرة وراقية حتى يكون هناك تفاهم مع أسرتي لأنني أنتمي إلى أسرة عريقة وأصيلة، وهذا ضروري. ولكن في جميع الأحوال، أعتبر أن موافقة أسرتي على اختياري ضروري. ولا أنسى أن تكون شريكة حياتي تجيد الطبخ وربة بيت بامتياز حتى تقوم بواجباتها داخل المنزل وتكون على انسجام مع عائلتي.
عمر ( أمني بجهاز المخابرات، 30 سنة) أبحث عن فتاة متدينة تخاف الله أريد أن تكون شريكة حياتي تحبني وأحبها وأن تكون مستعدة لأن تتمم معي مشوار الحياة بكل إكراهاته. أفضل أن تكون متدينة وتخاف الله، ولها مستوى ثقافي مناسب حتى تسهر على تعليم أطفالنا وتربيتهم تربية حسنة، لأن ظروف عملي صعبة، فأنا أعمل كثيرا ووقتي غير منتظم، وهذا سيجعلها تتحمل الكثير من المسؤوليات داخل المنزل، وسأعول عليها كثيرا. وبخصوص المواصفات، أفضل أن يكون شكلها مقبولا ومتعلمة غير موظفة حتى تتفرغ لشؤون البيت. وحاليا هناك اقتراح من لدن أسرتي، ولكن رفضته لأنني لا أحب الزواج بهذه الطريقة، فأنا أبحث عن فتاة يخفق لها قلبي وأنجذب نحوها لأنني أعتبر ذلك مهما في العلاقة الزوجية، فوجود الحب بين الزوجين يساهم في نجاحها بشكل كبير، ويؤدي إلى الانسجام والالتحام داخل الأسرة.
محمد (ضابط أمن ممتاز، 35 سنة) أريدها أن تحبني ولا يهم شكلها ولا سنها أقول بالمناسبة إن الاختيار أصبح صعبا لأن «بنات الناس» قليلات جدا. ومن خلال تجربتي كمطلق، أخشى أن أخوض تجربة أخرى قد تفشل من جديد. شخصيا ليست لدي مواصفات معينة في شريكة الحياة، ولكن الأهم هو أن تكون مقتنعة بي مائة في المائة وتحبني كثيرا، ولا يهمني إن كانت جميلة أو غير جميلة، أو كانت عاملة أو غير عاملة أو تصغرني أو تكبرني سنا، أو مطلقة أو أرملة... كل المواصفات المادية بالنسبة لي لا تعني شيئا بقدر ما يهمني أن تكون زوجة تحترمني وتحفظ غيبتي، وتعاملني كزوج له حقوق وعليه واجبات. وبالنسبة لي، لا تتدخل أسرتي في اختياري، فأنا الذي أتزوج وليس هي.