أوقف دورية تابعة لوكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة مجموعة من الآليات التي كانت تستعمل في عملية إنجاز ثقب مائي بدون ترخيص، وقد عاينت الدورية أن العملية تتم من طرف المدعو (م.ع) بواسطة آلة حفر محمولة فوق شاحنة بدوار الجرابيع التابع للنفوذ الترابي لباشوية أولاد برحيل بإقليم تارودانت، هذا وقد أنجزت اللجنة المكونة من خليفة قائد بباشوية أولاد برحيل وممثلين لوكالة الحوض المائي وممثل مصلحة المياه بمديرية التجهيز بتارودانت وممثل قسم الشؤون القروية بباشوية أولاد برحيل، محضرا لمراقبة الملك العام المائي، حصلت «المساء» على نسخة منه، والذي يتضمن مجموعة من التوصيات التي أكدت عليها اللجنة، والمتمثلة في ضرورة إصدار قرار من وكالة الحوض المائي يقضي بإغلاق الثقبين، ومصادرة آلة الحفر في أقرب الآجال وإيداعها بالمحجز البلدي بأولاد برحيل، كما أوصت اللجنة بإيفاد وكالة الحوض المائي بكل المعلومات المتعلقة بالمخالفين. إلا أنه وفي وقت لاحق، علمت «المساء» أن آلة الحفر التي لم تتمكن اللجنة من مصادرتها نظرا لرداءة الممرات المؤدية إلى الضيعة، قد تم تهريبها يوم الاثنين الماضي في ظروف غامضة. وفي نفس السياق، علمت «المساء» أن جمعية سوس لحفر الآبار قد وجهت رسالة في الموضوع إلى كل من وكيل الملك وعامل عمالة تارودانت تشير فيها إلى أن الجمعية قامت يوم 21 دجنبر بدورية بإقليم تارودانت تم خلالها ضبط أزيد من 25 حفارة تنجز ثقوبا استغلالية بدون ترخيص وبدون التوفر على رخص مزاولة الحفر بهذه الآلات التي تعود في أغلبيتها لأجانب، خاصة منهم السوريون، وبعد إخبار وكالة الحوض المائي بالموضوع قامت لجنة بدورية صباح يوم الخميس 23 دجنبر إلا أنها وجدت أن كل هذه الحفارات قد تم تهريبها. وذكرت مصادر مقربة من الموضوع أن هذه المخالفات ترتكب بتواطؤ بين هؤلاء الأجانب الذين لا ينتظمون في إطار شركات تؤدي واجباتها للدولة، وبين الفلاحين الذي يتهربون من التعاقد مع شركات قانونية من أجل التهرب من أداء إتاوات المياه المستعملة لأغراض زراعية. كما أكدت المصادر ذاتها أن أغلب هؤلاء الأجانب يقيمون بطرق غير شرعية في المغرب، كما أن بعضهم يقوم باستغلال يد عاملة أجنبية في ظروف مزرية وبعيدا عن كل الضوابط القانونية.