يعتبر سرطان عنق الرحم ثالث أكثر الأورام الخبيثة شيوعاً بين السيدات، ويتم اكتشافه عادة في حوالي الخامسة والأربعين من العمر، لكن يمكن أن تصاب به السيدات في سن أصغر أي حوالي 20-30 سنة، وهو مرض يصيب الخلايا ويجعلها تنقسم بشكل مستمر دون توقف أو تحكم مكونة كتلة تعرف باسم الورم الذي قد يكون حميدا أو خبيثا تبعا لنوعية الانقسام وعلاقته بالخلايا المجاورة. أسبابه إن أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم غير معروفة تماماً، غير أن هناك بعض العوامل التي يعتقد أنها تزيد احتمال الإصابة، منها: - العلاقات غير الشرعية مع أشخاص متعددين. -بدء النشاط الجنسي في سن مبكرة. -ولادة الطفل الأول في سن مبكرة. -الإصابة ببعض الأمراض الجنسية مثل: الثآليل الجنسية، أو الهربس التناسلي، أو الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب. -التعرض لدواء (diethylstilbestrol) أثناء الحياة الجنينية. أعراضه ينصح بعمل فحص دوري لعنق الرحم لكشف وجود تغيرات سرطانية في عنق الرحم قبل تطورها، ومن أهم الأعراض: -نزيف مهبلي غير طبيعي (بين الدورات الشهرية، أو بعد الجماع، أو بعد توقف الطمث). -إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة. -ألم أثناء الجماع. التشخيص -الفحص السريري بواسطة المنظار المهبلي. -مسحة عنق الرحم: تٌعمل هذه المسحة لتشخيص سرطان عنق الرحم، لكنها عادة تستعمل للكشف الدوري على عنق الرحم، وللبحث عن التغيرات الأولية للخلايا، ويسمى هذا الفحص (كشف مسحي رحمي). -منظار مهبلي: ويعمل في المستشفى لفحص عنق الرحم بعد اكتشاف خلايا غير طبيعية في مسحة عنق الرحم. -أخذ خزعة مخروطية: إذا لم تتمكن الطبيبة من فحص المنطقة غير الطبيعية بواسطة المنظار المهبلي فإنها تلجأ لأخذ خزعة مخروطية من المنطقة المريضة تحت تأثير تخدير موضعي، ويتم فحص الخزعة في مختبر علم الأنسجة. تحتاج المريضة أحياناً لإجراء بعض التحاليل الأخرى، مثل: -فحص كامل لصورة الدم (cbc). -صورة أشعة سينية للصدر. -فحص إشعاعي للمسالك البولية. -أشعة مقطعية أو بالرنين المغناطيسي لمنطقة عنق الرحم. -فحص عنق الرحم والمنطقة المحيطة تحت التخدير الكامل. العلاج يختلف العلاج حسب درجة تطور المرض، ونوعه، وعمر المريضة وصحتها العامة، ورغبتها في إنجاب المزيد من الأطفال. 1- العلاج بالجراحة هناك العلاج بالجراحة، حيث يدفع بأخذ الخزعة المخروطية: وهذا الإجراء يدفع في حال اكتشاف المرض مبكراً أي في المرحلة 0 ، إلى إزالة الرحم بشكل كامل بالإضافة إلى المبيضين والقنوات والأوعية اللمفية، وهذا الإجراء يتبع عندما يصل الورم إلى أبعد من عنق الرحم. عند الرغبة في إنجاب مزيد من الأطفال يمكن عمل الجراحة بالتبريد بإزالة الجزء المصاب بالتجميد، وبذلك يتم الحفاظ على الرحم لتتمكن السيدة (بإذن الله) من إنجاب الأطفال فيما بعد. 2- العلاج بالأشعة تحتاج السيدة المصابة بسرطان عنق الرحم للعلاج بالأشعة عندما ينتشر المرض بشكل أوسع من عنق الرحم، وفي هذه الحالة تتلقى الأشعة عادة قبل الجراحة لتصغير حجم الورم وحصره في منطقة محددة يزال بعد ذلك بواسطة الجراحة. وأحياناً يكتفى بالعلاج الإشعاعي. يكون العلاج بالأشعة على نوعين: الأول داخلي ويتم بوضع جهاز صغير داخل عنق الرحم تحت تأثير التخدير العام، وهذا الجهاز يطلق إشعاعات تعمل لمدة يومين يزال بعدها من الرحم. والنوع الثاني يكون عن طريق تعريض السيدة لإشعاعات خارجية تتجه لمكان الورم. 3- العلاج الكيماوي ويتم بإعطاء عقاقير معينة لقتل الخلايا السرطانية، وهناك أنواع مختلفة من هذه العقاقير وتعطى عادة عن طريق الوريد، وكما هي الحال في العلاج الإشعاعي فإن العلاج الكيميائي يعطى بمفرده أو سابقاً للجراحة لتصغير حجم الورم حتى يمكن التخلص منه جراحياً.