تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الجامون أو الجامبول، وهي أشجار ضخمة يصل طولها إلى 25 مترا، وعرض الجذع حوالي 3 أمتار، وقد يصل عمر الشجرة قرابة المائة عام، وهى أشجار جميلة دائمة الخضرة، ولها أوراق بيضاوية الشكل طولها يصل من 10 إلى 15 سنتيمترا، وعرضها يصل إلى 6 سنتيمترات، والثمار صغيرة ذات رائحة عطرية، وهي شائعة التواجد في شبه القارة الهندية. ومن الأسماء المتداولة لتلك الأشجار البرقوق الأسود، أو التوت الهندي الأسود، برقوق مالبار، أو عنب هولندا، أو (Duhat) في اللغة الفلبينية. الاستخدامات العامة تستخدم الأوراق الصغيرة الغضة كطعام للماشية، خصوصا في أوقات القحط، كما تستخدم الثمار غير الناضجة لتصنيع الخل، وعصير تلك الثمار يعتبر مدرا للبول، وطاردا للرياح، ومهدئا للجهاز الهضمي. أما عصير الثمار الطازجة فيستخدم لعمل الصلصات، وبعض المشروبات. كما يمكن تخليل تلك الثمار في الملح، واستخدامها كمساعد لعمليات هضم الطعام. الإستعمالات الطبية الثمار الناضجة تعتبر قابضة، ومشهية للطعام، وطاردة للرياح، وضد مرض الأسقربوط نظرا لمحتواها من فيتامين (ج)، كما أنها تعتبر مدرة للبول. ويمكن عمل مربى سميكة من الثمار تستخدم لوقف وعلاج بعض حالات الإسهال. وعصير الثمار الناضجة أو حتى الخل المصنع من تلك الثمار يمكن تناولهما لعلاج حالات تضخم الطحال، وحالات الإسهال المزمن، أو حالات احتباس البول الحادة. كما أن العصير المخفف لتلك الثمار يمكن أن يستعمل كغرغرة للحد من التهابات الحلق، وكغسول للفطريات الحلقية التي تصيب فروة الرأس. أما بذور تلك الثمار، فهي تستخدم مطحونة مضافة إلى السوائل بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمرضى السكري لكي تحافظ على مستوى السكر في الدم في الحدود الطبيعية.