«ليديك سيري فحالك الما والضو ماشي ديالك»، «هذا عيب هذا عار المواطن في خطر»، شعارات من بين أخرى رفعها السكان المتضررون من الاختلالات التي تشهدها مدينة البيضاء، خلال وقفة احتجاجية سلمية نظمها، يوم الجمعة المنصرم، سكان مختلف أحياء الصفيح بالبيضاء وسكان الدور الآيلة للسقوط ومجموعة من أسر معتقلي الفيضانات، المدعومين بلجنة متابعة ملف السكن، وتنسيقية البيضاء لمناهضة غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية. واختار منظمو الوقفة تاريخ انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الدارالبيضاء، وهو ما أربك العديد من الأجهزة الأمنية، وشهدت الوقفة، اعتداء أحد العناصر الأمنية على أحد المحتجين، المشاركين في الوقفة. وندد المتظاهرون، وبينهم عدد من الأطفال بزيهم المدرسي، الذين رفعوا شعار «كيف بغيتوني نقرا وأنا عايش فالقهرا»، بعدم استجابة المسؤولين والمنتخبين لمطالبهم الاجتماعية المشروعة، وعدم إدراجها نقطة أساسية في الاجتماعات الحالية. وقال سعيد شهاب، ومصطفى امحينينة، عضوا لجنة متابعة ملف السكن وعدد من المحتجين ل«المساء»، «هؤلاء المنتخبون لا يناقشون اليوم همومنا، هموم الشأن البيضاوي، وإنما يناقشون مصالحهم، لذلك نطالب بوقف هذه التمثيليات، وبفتح تحقيق في الخروقات التي تطال ملف السكن، وباقي الملفات الاجتماعية وتقديم المتورطين إلى العدالة». كما طالب المشاركون في الوقفة بإيقاف المحاكمات الصورية التي يتعرض لها منكوبو الفيضانات، وبإطلاق سراح جميع معتقلي ملف السكن ورد الاعتبار لهم. وتأتي هذه الوقفة من أجل المطالبة بالسكن اللائق، ووقف أحكام الإفراغ الصادرة في حق عدد من السكان، وهي الأحكام التي أخلف نائب رئيس مجلس المدينة في اجتماع سابق بلجنة متابعة ملف السكن وعده بالالتزام بوقفها. وكان من بين المشاركين في الوقفة سكان كل من حي القامرة بعين السبع، الذي يضم أزيد من 200 أسرة مهددة بالإفراغ والتشرد، وسكان درب امبيركو. يذكر أن الأوضاع المتردية التي أضحت تعيش على وقعها البيضاء تفاقمت بعد الفيضانات الأخيرة التي كشفت حقيقة تسيير وتدبير أمور المدينة.