ضمن ريال مدريد موقعه في دور الثمانية من كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، بسحقه لضيفه ليفانتي بثمانية أهداف نظيفة مساء الأربعاء في ملعب «سانتياغو برنابيو» بالعاصمة الإسبانية مدريد. وتقاسم البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما حصيلة الأهداف. إذ أحرز كل منهما ثلاثية (هاتريك)، فيما أتم بقية الأهداف الألماني مسعود أوزيل والإسباني بيدرو ليون. ويعد هذا ال«هاتريك» الثاني لبنزيمة هذا الموسم في سعيه لإثبات جدارته لاحتلال منصب رأس الحربة في الفريق الملكي. وأنهى ريال مدريد مسيرته في عام 2010 بأربعة انتصارات متتالية بداية بإسقاط فالنسيا، مرورا بالفوز على ريال سرقسطة وإشبيلية وليفانتي. ولم يمنح المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو فرصة راحة لأي من لاعبيه الأساسيين، باستثناء المصاب سيرجيو راموس، ودفع المدرب البرتغالي بأغلب كتيبته الأساسية، يتقدمها رونالدو وبنزيما وأوزيل والأرجنتيني أنخل دي ماريا وبطل العالم شابي ألونسو. وأضاف إليهم استيبان غرانيرو في وسط الملعب على حساب سامي خضيرا المصاب، فيما تحمل الفرنسي لاسانا ديارا أعباء مركز الظهير الأيمن في غياب ألفارو أربيلوا لتعرضه للتوقيف. واعتمد مورينيو في قراره على أن الفريق بأكمله سينال قسطا من الراحة في الأيام المقبلة خلال فترة الأعياد في أوروبا، حسب ما كشف عنه المدرب المساعد للفريق أيتور كارنكا. واستغل ريال مدريد ضعف دفاع الفريق المنافس، وسجل الهدف الأول، الذي أحرزه بنزيما بعدما ضغط على دفاع ليفانتي واستخلص الكرة، راكضا بسرعة تجاه المرمى ومسددا نحو الشباك بقدمه اليمنى في الدقيقة ال6 . وفي الدقيقة ال10سقط مدافع ليفانتي أمام رونالدو الذي وجد مساحة كافية للتمرير، فأرسل كرة إلى أوزيل الذي راوغ رقيبه وأسكن الكرة في الشباك. وأحرز بنزيما هدفه الثاني بعدما مرت الكرة من مدافع ليفانتي الأيسر، ووصلت إليه، فيما كان هو منفردا بمرمى الحارس الذي لم يكن يملك أي شيء ليحول دون دخول الهدف في الدقيقة ال32، قبل أن يرد بنزيما الجميل، ويهدي عرضية سهلة إلى رونالدو حولها الأخير إلى هدف (44)، مختتما الشوط الأول برباعية نظيفة للفريق الملكي وفي الشوط الثاني، صنع الأرجنتيني دي ماريا هدفين بعدما أرسل عرضية إلى بنزيما سجلها الأخير (68) مكملاً ال«هاتريك»، ثم أهدى أخرى لرونالدو أحرزها بدوره (72)، ومن تمريرة ثنائية أحرز رونالدو هدفه الثالث (74) في اللقاء والسابع في المباراة، مانحا الفرصة أمام مورينيو للدفع بالمهاجم الواعد ألفارو موراتا والارتكاز على المالي ممادو ديارا. وأتم مهرجان الأهداف بيدرو ليون الذي تابع تصويبة جيدة من موراتا بقدمه داخل الشباك (90)، ليكون الانتصار الأكبر لريال مدريد منذ الخسارة الكبيرة بخمسة أهداف لصفرأمام برشلونة في الكلاسيكو وهو أكبر انتصار للفريق مع جوزيه مورينيو. وستقام جولة الإياب في الخامس من الشهر المقبل، بسفر ريال مدريد لمواجهة ليفانتي على ملعب «سيوتات دي فالنسيا»، والتي ستكون هامشية للفريق الملكي مع استحالة العودة للفانتي.