يجري الإعداد لإطلاق «ويكيلكس السجون المغربية» من طرف مجموعة من السجناء السابقين في عدد من السجون المغربية وعدد من الموظفين الناقمين عن أوضاع هذه السجون، ومن المنتظر أن يتم إطلاق المواقع في غضون الأيام المقبلة. وأكدت مصادر «المساء» أن «ويكيلكس السجون المغربية» سيكشف عن العديد من الوثائق والأشرطة السمعية البصرية، التي ستكون بمثابة «صفعة» لما ستظهره من حقائق «مرعبة» عن واقع السجون المغربية وفي أي ظروف يعتقل الآلاف من السجناء، حيث «تنتفي آدميتهم»، رغم الاعتمادات المالية المهمة المرصودة لهذه المؤسسات، والتي رصد البعض منها لتوسيع الطاقة الاستيعابية بهذه السجون، حيث ما زال السجناء يتكدسون بشكل «مقزز» داخل أغلب المؤسسات السجنية، مما يساهم في انتشار الأمراض. وأكدت مصادر «المساء» أن «ويكيلكس السجون المغربية» سيكون معززا بوثائق وأشرطة تحكي وتؤرخ للواقع المؤلم لأزيد من 60 ألف نزيل مغربي، حيث تغيب الحقوق الإنسانية، كما سيتم الكشف عن تفشي مظاهر كثيرة، كالرشوة والاتجار في المخدرات. كما سيبين الموقع، الذي هو ثمرة تعاون بين سجناء سابقين وموظفين ناقمين عن واقع المؤسسات السجنية في المغرب، بعض أسباب تنامي حالات العود، بشكل غير مسبوق، مما يتسبب في الاكتظاظ، وهو الأمر الذي تم التأكيد عليه مؤخرا خلال لقاء احتضنه المعهد العالي للقضاء في الرباط، حيث دُق ناقوس الخطر وتمت دعوة مدراء المؤسسات السجنية إلى موافاة المندوبية بآرائهم وتصوراتهم من أجل محاربة ظاهرة الاكتظاظ. يذكر أنه، في سنة 2008، تم إطلاق مجموعة من الأشرطة على موقع «يوتوب» تحكي عن معاناة سجناء في سجن «عين قادوس» في فاس، وسجن «العواد» في القنيطرة وسجن «بولمهارز» في مراكش وسجن «الكحل» في العيون.