أحد الأمور التي لا يهتم الكثير منا بالإطلاع عليها، فقط القلة القليلة الذين يقومون بعملها عند التسوق هي قراءة الملصقات على علب الطعام والمعلبات، رغم ما يكتسيه هذا السلوك من أهمية بالغة، حيث إنها الوسيلة الوحيدة التي ترشد المستهلك وتطلعه على مكونات ما سيشتريه وتعرفه بالمنتوج وطبيعته ومصدره وهل هو مناسب له أم لا. إن هذا السلوك المهم الذي نفتقر إليه يعتبره الكثير من الناس أمرا معقدا بحكم ورود العديد من المعلومات عليه واستعمال المصنعين لرموز وأرقام قد يستعصي على المستهلك العادي قراءتها وفهمها كما ينبغي، وهناك من لا يمتلك الرغبة في التعود على القيام بهذا السلوك بدعوى عدم أهميته واعتباره مضيعة للوقت، هذا عندنا هنا أو في الدول السائرة في طريق النمو، حيث القوانين نفسها ليست بنفس القوة من حيث وجود نصوص قانونية تلزم المصنعين بإدراج كل مكونات المنتوج على الملصق حتى إن وجدت يبقى مشكل الرقابة على هذه المنتوجات حاضرا. وفي السابق كان مشكل اللغة يزيد من حدة غموض ما هو مكتوب على الملصقات، إلا أنه في السنوات الأخيرة تم إلزام أغلب شركات المصنعة للأغذية بترجمة ما هو مدون على الملصق إلى العربية كإجراء ممتاز لتقريب المنتوج الغذائي من المستهلك.