طالب سكان من قبيلة اهبارن، في الجهة الغربية لمدينة خنيفرة، وهي تابعة إداريا للجماعة القرويه أكلموس، بإنجاز مشروع طريق تارستا أكلموس، الذي سبق أن تمت برمجته، يؤكد بعضهم، وعملت الجماعة على دفع مساهمتها لإنجاز هذه الطريق وتجهيزها إلى جانب المجلسين الإقليمي والجهوي، إلا أن هذا المشروع لم ينجز إلى حد الآن، حيث ظلت الساكنة منذ سنين تترقب هذا الإنجاز بشغف كبير لأن هذه الطريق جد حيوية وتشق قبيلة إهبارن، وتربط بين مركز أكلموس وكهف النسور، وتضطر ساكنتها إلى استعمال طريق كهف النسور وخنيفرة للوصول إلى مركز أجلموس الذي توجد فيه المرافق الإدارية والسوق الأسبوعي. ونظرا لوعورة المنطقة التي تتميز جغرافيا بكثرة الجبال والتلال وصعوبة المسالك وكثرة الشعاب التي تعيق حركة الساكنة، فإن المنطقة تصبح في عزلة تامة، خاصة عندما تتساقط الأمطار التي تشل حركة السكان تماما مما يدخل المنطقة في عزلة «مخيفة» طيلة هذا الفصل، وهو ما يؤثر سلبا على الحياة اليومية لأبناء قبيلة اهبارن. وتتأثر جميع القطاعات في هذه المنطقة بسبب التساقطات التي تقطع الطرقات، وأولها قطاع التعليم، إذ يتغيب الأساتذة بشكل متكرر نظرا لصعوبة تنقلهم إلى المدارس وهو ما ينتج عنه ضعف المنتوج التعليمي التربوي، مع ما يرافق ذلك من ظاهرة الهدر المدرسي واستفحال نسبة الأمية عوض محاربتها، تؤكد مصادر من المنطقة. وطالب المتضررون الجهات المعنية بالإسراع في إخراج هذا المشروع إلى الوجود إنصافا لهم ولأطفالهم وجعل المنطقة تلتحق بركب التنمية.