مطرح أزبال "أكلموس" ينخرغابة طبيعية سيستغرب الإنسان من جراء كثرة نفايات هذا المطرح الكارثة ، أكياس بلاستيكية ، حيوانات متعفنة ، قنينات زجاجية، أكوام من الأزبال المنزلية النتنة تراكمت بفعل الزمن لمدة طويلة ، تساهم بشكل كبير في تلويت أهم المجالات البيئية الإيكولوجية الطبيعية ، التضاريس، المناخ، الأشجار ، النباتات ، التربة، والمياه الجوفية والسطحية. "" يقع مفرغ الأزبال العمومي بأكلموس إقليمخنيفرة ، على بعد أربعة كيلومترات على الطريق المؤدية إلى مدينة والماس ، بالمكان المسمى " خنيك الدفة" ، تبلغ مساحته ثلاثة هكتارات تقريبا ، لكن الأمر المحير وغير المقبول والذي سيندهش إليه الإنسان من جراءه ، هو تواجد وتموضع هذا الغول داخل غابة طبيعية للكروش الأخضر التي تعتبر من أهم المجالات الطبيعية والإيكولوجية بالمنطقة ، يحدث هذا في وقت يجري فيه الحديث عن حماية البيئة والإنسان من خطر التلوث ، لكن هنا بأكلموس وبالرغم من توجهات الدولة في هذا المجال فالمسؤولون و المنتخبون بهذه المنطقة تصب سياستهم ومراميهم في اتجاه واحد ، الا وهو الإهتمام بالأغراض الخاصة، وتغاضيهم عن حل هذه المصيبة التي تنذر بكارثة بيئية محتملة الوقوع في أي لحظة والتي تزداد وضعيتها تفاقما وتعقيدا. يتم نقل نفايات مركز أكلموس بواسطة عربات تقليدية تجرها بهائم ، بمعدل ستين بالمائة من الأزبال المطروحة ، أما أربعين بالمائة منها فأن مصيرها البقاء منتشرة في الأحياء الهامشية . وإلى جانب معاناة مركز أكلموس من مشكل الماء الشروب ، والطرق المتدهورة ، والتسيب في تسيير الجماعة ، وجب الوقوف على مدى معاناة بعض المناطق المجاورة للمفرغ المذكور ، هذه المناطق التي تزخر بعدة مؤهلات فلاحية ، سياحية طبيعية خلابة ، مما يجعلها عرضة للتلوث بفعل حرائق الأزبال والدخان المتصاعد، ومايلحقها من إفرازات بيئية خطيرة وسط منطقة غابوية ورعوية تتوفرعلى مياه سطحية جوفية بامتياز. أذا ما هممت بالتوجه للفسحة إلى ذلك المكان ، يصادفك هذا المفرغ الكارثة، بأطنان من أكوام الأزبال ، ترى دينامية وتحركات دؤوبة لقطعان ماشية من أبقار وخرفان وطيور ينقبون في الأزبال لعلهم يكتشفون ما يسدون به رمقهم ، إلا أن هذا لايعني أن سكان هذه المنطقة الذين يزاولون النشاط الرعوي والفلاحي راضون على هذا الوضع السلبي والذي يشوه المنظر العام للمنطقة ، بل كونهم ساخطين على هذه الحالة . ففي الوقت الذي كان من المفروض على الجماعة حسب تصريحات السكان للجريدة تحصيل ديونها التي تفوق 100 مليون سنتيم ، لتخصيصها للنظافة وجمع الأزبال ، واقتناء رقعة أرضية بديلة بعيدة عن الفضاء الغابوي لتجنيب المواطنين كارثة محتملة، وتخليصهم من الروائح النتنة ،والأمراض التي يمكن أن تنتج عنها ، استمر المنتخبون في سياستهم وتعنتهم غير مبالين بمصالح السكان .