«إنها حالة اغتصاب جماعية بشعة لطفل عمره 8 سنوات». هكذا يصف أحد رجال التعليم بضواحي تازة عملية اغتصاب جماعية متكررة للطفل (م.ب) من قبل 6 أشخاص، يقول الطفل إنهم كانوا يترصدونه كل مرة عندما يقصد المجال الغابوي المحيط بدوار «أسدور بوقيطون» الذي يسكنه بمكناسة الغربيةبتازة لرعي أغنام العائلة. الطفل أضاف أن الذين كانوا يمارسون عليه الجنس بالتناوب هم رعاة يستغلون عزلة المنطقة للاستفراد به في حوض «تاورطا» المعروف بأشجار الزيتون الكثيفة التي يلتجأ إليها هؤلاء الرعاة لإخفاء هذا الجريمة الذي يصفها رجل تعليم من المنطقة ب»البشعة». المصدر ذاته يؤكد أن العملية دامت عدة شهور قبل أن يكتشف الأب بمحض الصدفة أن ابنه يتعرض للاغتصاب، ويقرر إخبار رجال الدرك الذين استمعوا إلى الطفل واستمعوا إلى الرعاة المتهمين، دون أن تسفر هذه التحقيقات عن أي تطورات تذكر. وسلمت للطفل شهادة طبية تثبت تعرضه للاغتصاب. ويذهب الأب إلى أنه كان منذ حوالي أربعة أشهر يتبادل الحديث مع أناس من نفس البلدة، فأتى طفل عاين واقعة الاغتصاب الجماعي على ابنه وأخبره بالواقعة. وأوردت المصادر أن ساكنة الدوار أصيبت بحالة من الصدمة بعد علمها بالخبر، ودفعها هذا المستجد إلى عدم السماح للأطفال الصغار بالخروج إلى هذه المراعي تخوفا من تعرضهم للاغتصاب. وفي السياق ذاته، علم بأن جمعيات تعنى بشؤون الطفولة وتشتغل في مجال مناهضة مثل هذه الانحرافات، تبنت ملف الطفل (م.ب)، فيما ذهبت المصادر إلى أن بعض المنتخبين المحليين يحاولون الضغط في اتجاه عدم تحريك القضاء للملف. وربطت المصادر بين هذه الضغوطات والانتخابات، مشيرة إلى أن المتهمين الستة لهم علاقة قرابة بمنتخبين محليين.