لن يحظى الوفد المغربي الذي سيشارك في أولمبياد بكين التي ستنطلق منافساتها في 4 غشت المقبل بالاستقبال من طرف الملك محمد السادس. وكان من المفترض أن يتم استقبال الرياضيين بمدينة الحسيمة على هامش الزيارة التي يقوم بها ، إلا أن الاستقبال ألغي في آخر لحظة. واكتفى عدد من الجامعات بإقامة حفلات استقبال مصغرة على شرف رياضييها الذين سيشاركون في الأولمبياد، علما أن الوفود المشاركة بدأت منذ أمس الثلاثاء في مغادرة المغرب نحو بكين. ودأب الملك محمد السادس منذ توليه العرش على استقبال الوفد المغربي الذي يشارك في الأولمبياد، وهو الأمر الذي كان يقوم به الملك الراحل الحسن الثاني. وربطت مصادر مطلعة في اتصالات أجرتها مع «المساء» إلغاء استقبال الملك للوفد المغربي بعدم رضاه على النتائج التي حققتها الرياضة المغربية في الفترة الأخيرة، وبروز مجموعة من الظواهر السلبية وبينها ظاهرة المنشطات. غير أن المصادر نفسها أشارت إلى أن الملك سيستقبل الرياضيين الذين سيصعدون منصات التتويج في الأولمبياد. من جانبه قال عبد العزيز المسيوي الفاعل في المجال الرياضي، إن إلغاء استقبال الملك للرياضيين هو رسالة قوية منه على عدم رضاه عن النتائج التي تحققها الرياضة المغربية في الفترة الأخيرة. وقال ل«المساء» إن عدم حضوره لنهائي كأس العرش لكرة القدم يدخل في الإطار نفسه. وزاد «الرياضة المغربية تسير نحو الهاوية، والمفروض إعداد خطة لإنقاذها»، وتابع «وبدل أن تخصص الوزيرة نوال المتوكل اعتمادات مالية لمناظرات جهوية، فقد كان سيكون مفيدا لو أنها طلبت من مكتب للدراسات إعداد مشروع قانون للاستثمار في المجال الرياضي». وأضاف «الرياضة المغربية ليست في حاجة لوزيرة تلتقط الصور فقط، وإنما إلى استراتيجة شاملة تخرجها من مرحلة الغيبوبة التي دخلتها». وتبدو المشاركة المغربية في بكين محفوفة بالمخاطر، سيما أن رياضة ألعاب القوى التي ظل المغرب يعول عليها لتحقيق عدد من الميداليات فقدت الكثير من بريقها، وتراجع مستوى أبطالها. يشار إلى أن الوفد المغربي إلى بكين سيترأسه حسني بنسليمان رئيس اللجنة الأولمبية، قبل أن يعوضه في مرحلة لاحقة نائبه كمال لحلو.