أعفي الوالي محمد أجلموس من مهامه على رأس جهة دكالة وعين خلفا له عبد الله بندهيبة، فيما عين فؤاد المحمدي عاملا على إقليمتارودانت وجلول صمصم عاملا على إقليم إيفران. وتندرج هذه التعيينات، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، في إطار الحرص على ترسيخ الحكامة الترابية الجيدة في مجال تدبير الشأن العام. وتلقى أنصار الاستقلالي حمدي ولد الرشيد، رئيس بلدية العيون، خبر إعفاء الوالي السابق لجهة العيون محمد أجلموس، من مهامه على رأس جهة دكالة عبدة بعد 16 يوما من تنصيبه واليا جديدا لها، بفرح كبير، فيما ذكر مصدر آخر أن ولد الرشيد بدأ في حشد أنصاره وأعضاء حزب الاستقلال بالعيون لجمع توقيعات للمطالبة بمحاكمة أجلموس على خلفية ما شهدته المدينة من أحداث بعد تفكيك مخيم «كديم إزيك». يحمل ولد الرشيد مسؤولية ما وقع بالعيون للوالي السابق أجلموس في حوار لجريدة «العلم»، حيث قال في هذا السياق «إن أجلموس اتجه إلى زرع الفتنة في المدينة من خلال إثارته للنعرة القبلية، وساهم في ركود المدينة وتوقف كافة المشاريع». ولم يقف حمدي ولد الرشيد عند هذا الحد، بل زاد قائلا: «أقولها بصراحة وبدون منمقات، إنه لا يفقه شيئا في السياسة وجاء إلى المدينة لخدمة أجندة حددتها له أطراف معروفة بمواقفها الشعبوية، التي أضرت بمصالح المغرب في السابق، وتواصل الإضرار بهذه المصالح في الحاضر»، فيما لم يخف بعض المتابعين للشأن المحلي بالمدينة قلقهم من أن يقدم محمد أجلموس كبش فداء لأحداث العيون، في حين أن الأحداث جاءت بسبب تراكمات كثيرة ولمدة طويلة من التدبير غير العقلاني للشأن العام بالعيون، مطالبين في الوقت نفسه ب«محاسبة جميع المتورطين في أحداث العيون».