فككت الفصيلة القضائية، التابعة للمركز القضائي للدرك الملكي في مدينة اليوسفية، أول أمس الأربعاء، شبكة ل»الوساطة» تُوهم ضحاياها بتوظيفهم بفي مؤسسات عمومية، منها وزارتا العدل والداخلية. وكشفت مصادر قريبة من التحقيق أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص، تم اعتقال اثنين منهم (عون سلطة وفلاح)، فيما يتواصل البحث عن زعيم الشبكة، الذي يشغل مهام «كاتب عمومي». وحسب المعطيات الأولية، فإن الأمر يتعلق بشبكة تنشط على نطاق واسع في إقليماليوسفية، توهم ضحاياها، الذين بلغ عددهم، إلى حدود يوم أمس الخميس، 6 أشخاص. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها عناصر الدرك الملكي عن اعتقال عون سلطة في الجماعة القروية «الطيامين» وشخص آخر، يشتبه في قيامهما بدور «الوساطة» لفائدة الرئيس المدبر للشبكة، الذي سبق له مزاولة بعض المهام في قطاع الوظيفة العمومية، وبالضبط في وزارة العدل. ويأتي تفكيك هذه الشبكة بعد أن تقدم أب إحدى ضحايا الشبكة إلى مصالح وزارة العدل للاستفسار عن مكان «تعيين» ابنته والمصلحة التي ستعمل فيها، ليفاجأ بأن ابنته تعرضت لعملية «نصب واحتيال» من طرف الأشخاص المذكورين. وبناء على تعليمات النيابة العامة في آسفي، فُتِح تحقيق في الموضوع، لتتبع خيوط هذه الشبكة من أجل الإيقاع بعناصرها. وبعد الاستماع إلى الضحية وولي أمرها، تم تحديد هوية أفراد الشبكة، ليتم اعتقال شخص مهنته فلاح وعون سلطة، فيما ما زال البحث جاريا عن «الكاتب العمومي»، الذي غادر الإقليم إلى وجهة أخرى. وتشير معطيات البحث الأولية، الذي باشرته عناصر الدرك الملكي في مدينة اليوسفية، إلى أن عدد ضحايا «التوظيفات الوهمية» بلغ حوالي 6 أشخاص. وفور تفجُّر هذه القضية، التي من شأن تواصل التحقيق فيها أن يُسقط بعض الأسماء الأخرى في قبضة العدالة، ظهر ضحايا جدد للشبكة كانوا قد قدموا مبالغ مالية مهمة للتوسط لهم في شغل وظيفة في قطاعي العدل والداخلية.