يعاني الأعوان المرسمون في مجموعة من الجامعات من انقطاع رواتبهم لأزيد من 14 شهرا ومن عدم إدماج بعضهم من لائحة حمَلة الدبلومات التقنية في إطار تقني، بعد أربع سنوات من الانتظار. وجاء في بيان للمكتب الجهوي للنقابة الوطنية لأعوان وموظفي التعليم العالي في جامعة الحسن الأول أن الأعوان المؤقتين الذين تم ترسيمهم برسم ميزانية سنة 2009، بعد قضاء سنوات عمل أدناها 11 سنة من الخدمة الفعلية، يعانون من انقطاع رواتبهم الشهرية لأزيد من 14 شهرا، أي منذ شهر أكتوبر من سنة 2009، وخصوصا العاملين في الأحياء الجامعية في سطات وبني ملال، دون أن تظهر في الأفق بوادر الإفراج عن رواتبهم. وذكر البيان، الذي توصلت به «المساء»، أن أسر الضحايا يعيشون فقرا مدقعا وأن أغلبهم مرتبطون بقروض بنكية يؤدون أقساطها شهريا، وهم الآن مطالبون بتسديد تلك القروض ومعها غرامات التأخير في السداد. وقد حمَّل المكتب الجهوي التأخير في صرف رواتب الأعوان إلى قسم الالتزام بنفقات الدولة في وزارة المالية والكائن بوزارة التعليم العالي، مؤكدا أن المراقب المالي في المكتب المذكور رفض التأشير على ملفات هذه الفئة المتضررة، رغم توفرها على جميع الشروط، بما فيها المناصب المالية. كما ذكر بيان المكتب أن نفس المعاناة طالت الأعوان حاملي دبلوم تقني، والذين استفادوا في إطار الحوار الاجتماعي من ترقيتهم بأثر رجعي من السلم ثمانية إلى إطار تقني ابتداء من سنة 2006، دون أن يتمكنوا من التوصل بمستحقاتهم، بعد مرور أربع سنوات على الاتفاق، علما أن الوزارة صرفت مستحقات بعضهم.